استبعد الكاتب والمحلل السياسي الأردني، فهد الخيطان، أن تشهد السياسة الأردنية استدارات دراماتيكية، وتغيرا في التحالفات الإقليمية، بعد الخلاف مع حلفاء تقليديين حول ملف القدس ودور الوصاية الهاشمية على المقدسات.
وقال الكاتب في حديث لـ"عربي21" إن "المملكة ستحافظ على نفس تحالفاتها التي تخدم مصالحها"، لكن هذا لن يمنع الأردن من التعاون أكثر مع دول اقليمية مثل تركيا خصوصا في ملف القدس؛ بسبب انخراط الأتراك في هذا الملف وقربهم من الموقف الأردني".
وشهدت العلاقات الأردنية التركية تحسنا بعد وقوف تركيا الى جانب المملكة في التصديق لقرار ترامب، بخصوص نقل السفارة الأمريكية الى القدس المحتلة والاعتراف باسرائيل عاصمة لها، حيث قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انه وبلاده على تعاون مع الملك عبد الله الثاني والأردن ، بصفته حامي المقدسات الإسلامية في القدس ضد الاعتداءات الإسرائيلية.
وأضاف في كلمة في افتتاح القمة الإسلامية الطارئة بإسطنبول، في ديسمبر/ كانون أول العام الماضي، إن القدس خط احمر ، وان الحرم القدس الشريف سيبقى ملكا للمسلمين.
بينما توقع الخيطان تطور العلاقات الأردنية -التركية، لتشمل المجال الاقتصادي، في ظل اتفاقية تجارة حرة بين الاردن وتركيا، -يقول الخيطان- انها "تصب في صالح الاتراك، اذ تبذل الجهود لتعديلها لتستفيد المملكة منها، الى جانب سعي الأردن الى تحسين شروط العلاقة على المستوى الاقتصادي من خلال جلب الاستثمارات التركية".
واستبعد الخيطان أن يثير التقارب الأردني- التركي، غضب المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن العلاقات التركية - السعودية، لم تصل الى حالة الصدام كما هو الحال مع إيران.
معتبرا أن "تغيير التحالفات الأردنية الاقليمية وخصوصا بناء علاقات مع ايران، لن يؤثر على مسار الأحداث في فلسطين، بل سيعقدها في تضر حالة الاشتباك الدبلوماسي مع أمريكا".
مضيفا أن "علاقة الأردن مع ايران محسوبة بالمقاربة الإقليمية والدولية، وليس من الوارد تغيير موقف المملكة من إيران قبل تتغير هذه المقاربة".