مع تواصل العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتطور العمليات القتالية وتوسيع دائرة المعارك من قبل القوات الأوكرانية، جراء تدفق المساعدات العسكرية من قبل الدول الأوروبية والولايات المتحدة، وصلت جمهورية بيلاروسيا، أول فرقة من الجيش الروسي.
وقالت الخدمة الصحفية بوزارة الدفاع بالجمهورية، إن وصول الفرقة الروسية، التي هي جزء من المجموعة الإقليمية من القوات، يأتي تعزيزا لحماية حدود دولة الاتحاد على أراضي بيلاروسيا، على خلفية النشاط العسكري في المناطق المجاور.
وأكدت الخدمة الصحفية بوزارة الدفاع، استقبال الجنود الروس بحرارة الخبز والملح.
منظومة اسكندر
من جانبه أعلن نائب رئيس الوفد الروسي في اجتماع اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة، كونستانتين فورونتسوف أن روسيا لا تخطط بعد لنقل تقنية تحويل الطائرات إلى حاملات أسلحة نووية إلى بيلاروسيا، ولكن تخطط لتسليم منظومات "إسكندر-إم" مزدوجة التجهيز إلى مينسك وإعطاء طائرات سو-25 القدرة على حمل الأسلحة النووية.
وأضاف فورونتسوف، أن الدعوات إلى تعزيز محتمل للبنية التحتية النووية للناتو في الشرق أصبحت أعلى؛ مشيرا إلى أن نشاط وارسو مؤخرًا في هذا الاتجاه قد زاد بشكل حاد، وهذا بالطبع أخذته روسيا وبيلاروسيا في الاعتبار، عند النظر في مسألة التدابير المضادة. وفي الوقت نفسه، أكد أن التنفيذ العملي للإجراءات المعلنة يتم تنفيذه بالتوافق الصارم مع التزامات روسيا وبيلاروسيا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وفقًا للدبلوماسي الروسي، في هذه المرحلة، يتعلق الأمر فقط بتسليم منظومات "إسكندر-إم" المزدوجة التجهيز بالصواريخ التقليدية إلى بيلاروسيا، فضلاً عن منح بعض طائرات سو-25 البيلاروسية القدرة التقنية على حمل أسلحة نووية. وشدد فورونتسوف على أنه في الوقت نفسه، ليس من المفترض نقل تقنيات تحويل الطائرات إلى حاملات أسلحة نووية إلى بيلاروسيا.
وأكد أنه في الوقت الحالي لا توجد خطط لتجهيز الأنظمة البيلاروسية برؤوس حربية نووية، أو لنقل مثل هذه الرؤوس الحربية إلى الأراضي البيلاروسية.
لوكاشينكو وبوتين
وكان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، قد قال، الاثنين الماضي، في لقاء مع قوات الأمن، إن فتح كييف للجبهة ضد بيلاروسيا هو جنون من وجهة نظر عسكرية، لكن العملية بدأت، والغرب يدفع أوكرانيا نحو ذلك. كما أشار إلى أن الناتو وعدد من الدول الأوروبية تدرس خيارات لعدوان محتمل على بيلاروسيا.
وأضاف لوكاشينكو أنه فيما يتعلق بالتصعيد على الحدود الغربية لدولة الاتحاد، فقد اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على نشر مجموعة إقليمية مشتركة من القوات.