باشر جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ انسحابه التدريجي من قطاع غزة، وذلك في إطار خطة الانسحاب المنسجمة مع المبادرة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب ما أعلنه الجيش صباح اليوم الجمعة.
وذكر بيان صادر عن جيش الاحتلال أنه سيستكمل انسحابه من مدينة غزة خلال 24 ساعة، مشيرًا إلى أن العملية تجري بحذر ووفق تقديرات ميدانية دقيقة لتجنب "استهداف الجنود"، وفق ما نقل موقع "والا" العبري.
ووفقًا لذات الموقع، فتحت قوات الاحتلال النار صباح اليوم على ما وصفته بـ"حركة مشبوهة"، دون أن يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
في سياق متصل، أفادت إذاعة جيش الاحتلال أن القوات تنسحب باتجاه "الخط الأصفر" المتفق عليه ضمن بنود الاتفاق، وأن هذه العملية ستُنجز خلال وقت قصير.
وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جيش الاحتلال أتم تفكيك عدة مواقع وتحصينات عسكرية سينسحب منها ضمن خطة إعادة الانتشار، فيما أكدت القناة 12 العبرية أن اللواء السابع النظامي انسحب بالكامل من القطاع، تلاه اللواء 188، في حين بدأ لواء الاحتياط "عتصيوني" عملية الانسحاب من مدينة خان يونس جنوبي غزة.
كما كشف موقع "والا" أن وحدات من لواء "غولاني" وقوات قتالية أخرى انسحبت من مناطق متفرقة داخل القطاع، منها مدينة غزة ومخيم الشاطئ، بالإضافة إلى مناطق وسط القطاع، حيث تتجه هذه القوات نحو نقاط سيطرة قرب "الخط الأصفر" بهدف ضمان الحماية للعناصر المنسحبة.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية أن مسار الانسحاب يتمتع بدرجة عالية من الحساسية والتعقيد، ما دفع جيش الاحتلال إلى تقليص أعداد قواته تدريجيًا دون المخاطرة بأمن الجنود.
هذا وقد سادت أجواء من الترقب والهدوء الحذر أنحاء القطاع منذ ساعات صباح اليوم، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ إثر مصادقة حكومة الاحتلال رسميًا على المقترح الأميركي لوقف الحرب وإتمام صفقة تبادل الأسرى.
وأعلنت رئاسة وزراء الاحتلال فجر اليوم الجمعة أنها صادقت على اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين. كما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصادر إسرائيلية أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ بشكل فوري عقب موافقة الحكومة.
