قمة تونس تتبنى وثيقة العهد وميثاق الاصلاحات

تاريخ النشر: 23 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اختتمت القمة العربية اعمالها في تونس الاحد باعتماد القادة العرب وثيقة العهد التي تتعلق بتنظيم العمل العربي المشترك ووثيقة الاصلاحات واعلان تونس وجملة من القرارات تتعلق بالعراق والقضية الفلسطينية خصوصا. 

واعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اعتماد وثيقة العهد والوفاق والتضامن العربية التي تتعلق بالعمل العربي المشترك والتوقيع عليها بالاحرف الاولى، وذلك خلال الجلسة الختامية للقمة العربية. وقبل الجلسة، قام وزراء الخارجية العرب بالتوقيع على وثيقة العهد التي يجدد بموجبها القادة العرب التزامهم بميثاق الجامعة العربية وتنفيذ القرارات المتخذة في اطارها. 

وتنص وثيقة العهد التي قدمتها السعودية على الالتزام بتطوير العمل العربي المشترك في كافة المجالات واصلاح آليات عمل الجامعة العربية.  

ويلتزم القادة في الوثيقة بتطوير الاجهزة والهيئات الاقليمية العربية المتخصصة وبرامج خطط عملها لضمان اداء دورها وفقا لمتطلبات واحتياجات الدول العربية. وكذلك ضمان تنفيذ الدول الاعضاء لالتزاماتها واتخاذ الاجراءات المناسبة في حال عدم تنفيذ تلك الالتزمات وفق ما جاء في ميثاق الجامعة. 

وتنص الوثيقة كذلك على دعم التشاور والتنسيق والتعاون بين الدول الاعضاء في مجالات الامن والدفاع والشؤون الخارجية ذات الاهتمام المشترك. وكذلك على استكمال انجاز منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واقامة اتحاد جمركي عربي بما يساهم في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي. 

ودانت القمة العربية في بيانها الختامي العمليات العسكرية التي تستهدف مدنيين دون تمييز والتي تشير الى الهجمات الاسرائيلية التي تستهدف مدنيين فلسطينيين وكذلك الى العمليات الفلسطينية التي تستهدف مدنيين اسرائيليين 

وجاء في البيان الختامي للقمة التي استمرت يومين "يدين القادة جميع العمليات العسكرية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية والاراضي العربية والعمليات التي تستهدف المدنيين بدون تمييز وكافة العمليات التي تستهدف القيادات الفلسطينية والتي لا تخلف الا العنف والعنف المضاد باعتبارها لن تؤدي الى اقامة السلام الذي تحتاج اليه المنطقة".  

وكان لبنان تقدم باقتراح لتعديل الفقرة لكنه لم يحصل على موافقة باقي الاطراف. 

واكدت وثيقة البيان الختامي التمسك بمبادرة السلام العربية وبالتوصل الى حل للصراع على اساس الشرعية والقرارات الدولية. 

وقالت الوثيقة "نؤكد تمسكنا بمبادرة السلام العربية كما اعتمدتها قمة بيروت 2002 والمبنية على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وتعهدنا بحشد التأييد الدولي لها واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على الارض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتحقيق حل عادل متفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 لسنة 1948 وضمان رفض كل اشكال توطينهم في البلدان العربية.  

واضافت "ونؤكد ايضا تعهدنا بالعمل على تحقيق الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري وحتى خط الرابع من يونيو 1967 والاراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان". 

وفي الشأن العراقي تبنى القادة قراراً يطالب بإنهاء الاحتلال في أسرع وقت ممكن مطالبا بدور مركزي وفعال للأمم المتحدة في إعادة بناء المؤسسات العراقية. 

وبشأن الإصلاح والتطوير فقد تقرر حل كافة النزاعات في المنطقة كشرط للإصلاح الشامل، وتعميق أسس الديمقراطية والشورى والاهتمام بالطفولة والنهوض بدور المرأة ومواصلة الإصلاحات الاقتصادية لرفع مستوى المعيشة وتفعيل دور القطاع الخاص، والعمل على الإسراع بإنجاز سوق عربية مشتركة. كما تقرر وضع إستراتيجية عربية شاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتحديث البنية الاجتماعية للدول العربية. 

وقد أعلن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اختتام القمة معربا عن ارتياحه لروح التفاهم والصراحة التي سادت المناقشات وتأكيده على المضي قدما في تفعيل العمل العربي المشترك ورفع ما يواجه الأمة من تحديات. 

وقال بن علي إن وثيقة تونس هي رسالة سلام للمجموعة العربية وهي خيار إستراتيجي للأمة العربية. وأكد التزام تونس خلال فترة توليها رئاسة القمة بإحكام التنسيق مع الدول العربية من أجل تفعيل قرارات القمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية, والعمل على حشد مزيد من الدعم لاستعادة الحقوق الفلسطينية، وتكثيف المساعي لاستعادة الشعب العراقي لسيادته—(البوابة)—(مصادر متعددة)