قامت قوات الاحتلال الاميركي بعملية قصف عنيف بالطائرات والصواريخ لمدن الفلوجة والناصرية قرب بغداد فيما رفض المرجع الشيعي مقتدى الصدر نداءات وقف المقاومة التي وجهتها له الحوزة العلمية
وقالت وكالات انباء وتقارير اعلامية ان مدينة الفلوجة غرب بغداد تعرضت لقصف جوي عنيف بالطائرات، حيث دارت اشتباكات قوية بين أبناء المدينة وقوات الاحتلال
فرضت قوات الاحتلال حظر التجول على الفلوجة منذ الرابعة بتوقيت غرينتش.
كما دارت اشتباكات عنيفة في الرمادي والاعظمية قرب العاصمة وافادت التقارير ان الدبابات الأميركية تحاصر الأعظمية وأن الطائرات تحلق فوقها.
الصدر يرفض نداءات الحوزة العلمية
في الغضون قال رجل دين شيعي بارز يوم الاثنين إن رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر رفض نداء من الحوزة الشيعية العراقية لنبذ العنف.
وقال مساعد لمحمد بحر العلوم وهو عضو في مجلس الحكم العراقي الذي شكلته الولايات المتحدة إن آية الله علي السيستاني الذي يعد أقوى رجال الدين في العراق ومنافسا للصدر أيد
نداء الحوزة العراقية.
واضاف ان الحوزة مجمعة على هذا وطلبت من الصدر الكف عن اللجوء إلى العنف واحتلال المباني العامة وغير ذلك من الأفعال التي تجعله خارجا على القانون. وتابع أن الصدر أصر على مواصلة هذا النهج
ويعتصم الصدر محاطا بانصاره المسلحين في مسجد بالكوفة جنوب بغداد. وسئل سينور
متى سيتم القبض على الصدر فقال "لن يكون هناك تحذير مسبق."
ومن المحتمل أن يثير الاعلان مزيدا من السخط بين الالاف من أتباع الصدر الذين ابدوا
معارضتهم لخطط الولايات المتحدة للعراق بعد الحرب في مظاهرات مسلحة خلال الايام
القليلة الماضية.
وقال احد مؤيدي الصدر خارج مكتب تابع له بمدينة الصدر في بغداد "يستحيل أن يسلم
السيد مقتدى نفسه". وتابع الرجل الذي قدم نفسه باسم حيدر "اذا حاول الاميركيون اعتقاله
فسوف ننفجر كلنا."
وتكافح القوات الاميركية منذ فترة طويلة لاخماد مقاومة السنة العراقيين منذ انتهاء الحرب
التي اطاحت بالرئيس صدام حسين قبل عام. ولكنها تواجه الان تصاعدا منفلتا في الاضطرابات من جانب الشيعة ايضا.
وأشعل انصار الصدر حرائق حول مكتبه في محاولة لخلق ستار من الدخان ضد طائرات
الهليكوبتر الاميركية التي تجوب سماء المنطقة. ونشرت القوات الاميركية ست دبابات بالقرب من المكان.
ويحظى الصدر بتأييد قوي بين الاغلبية الشيعية في العراق وخاصة بين سكان المناطق الفقيرة في بغداد الذين يلتفون حول موقفه المناهض للاحتلال ودعوته لهيمنة الشيعة على
البلاد.
ويعتقد أن الميليشيا التابعة للصدر (30 عاما) والتي تسمى جيش المهدي يصل عددها الى
عدة الاف.
ودعا أحد القادة الشيعة الى ضبط النفس . وقال محمد بحر العلوم عضو مجلس الحكم العراقي في بيان ان على الجميع بذل قصارى جهدهم من أجل تهدئة الوضع.
وفي البصرة قال شهود عيان ان مجموعة من المسلحين الشيعة احتلوا يوم الاثنين مكاتب محافظ البصرة بجنوب العراق. وقال شهود ان القوات التي تقودها الولايات المتحدة اشتبكت
في وقت لاحق مع مسلحين موالين للصدر حول مكتب جماعته في الديوانية على بعد 160
كيلومترا جنوب بغداد.
وكان ثقل الصدر السياسي قد تراجع خلال الاشهر القليلة الماضية وتركزت الاضواء على
الزعيم الشيعي اية الله علي السيستاني ومعارضته للخطط الاميركية لاعادة السيادة للعراقيين.
لكن جيش المهدي التابع للصدر يقول منذ اشهر انه مستعد "للجهاد" ضد الاميركيين اذا
صدر له الامر وكشف تحديه عن وجود انقسامات داخل صفوف الاغلبية الشيعية العراقية—(البوابة)—(مصادر متعددة)