في حادثة غريبة ومأساوية من نوعها، شهدت بلدة "شبطين" في قضاء البترون شمال لبنان حادثة قتل بشعة عندما قام مواطن لبناني في السبعين من عمره بقتل زوجته أثناء نومها دون معرفة الأسباب.
ووفقًا للتفاصيل التي نشرتها وسائل الإعلام اللبنانية، فإن هذه الفاجعة وقعت قرابة الثانية فجراً.
وفي تفاصيل مروعة، استيقظ الرجل في ساعة متأخرة من الليل وقرر تنفيذ جريمته، حيث حمل رشاشًا حربيًا وبدأ بإطلاق النار حول منزله مخيفًا الجيران، ثم اقتحم الداخل وأطلق النار على زوجته التي كانت نائمة في سريرها، مما أدى إلى وفاتها بعد تعرضها لعدة طلقات نارية.
وما يجعل هذه الجريمة أكثر غرابة هو رد فعل القاتل بعد ارتكابه الجريمة، فبدلاً من الهروب أو الاعتراف، جلس القاتل بجوار جثة زوجته وبدأ بالبكاء، ثم ناشد الجيران بالقول: "شوفوا أنا شو عملت، اطلبوا الصليب الأحمر"، ولاحقاً تم توقيف القاتل ونقلت جثة الضحية إلى مستشفى البترون.
بحسب معلومات المحيطين به، كان الرجل يعاني من مرض الزهايمر، وهو مرض تدهور الوظائف العقلية الذي يؤدي إلى فقدان الذاكرة وتغير السلوك.
وعلى الرغم من أنه لم تكن هناك خلافات زوجية بينه وبين زوجته، إلا أن تطور المرض قد تسبب في تغير طبعه بشكل كبير، وكان يتلقى علاجًا دوائيًا لكنه ربما انعدمت لديه القدرة على التفكير بوضوح واتخاذ قرارات منطقية.
تتزايد حالات مرض الزهايمر في المجتمعات العالمية، ويشكل هذا التقرير نصفًا من تجارب الأشخاص الذين يعيشون مع المرض، ولكن عندما يتحول هذا المرض إلى جريمة بشعة، يتعين على المجتمع أن يكون أكثر تفهمًا ودعمًا للأفراد والعائلات الذين يعانون من هذا المرض القاسي.