قريع يدعو واشنطن لرفض خطط شارون لاخلاء غزة والثلوج ترجئ اجتماعا تحضيريا للقائه مع شارون

تاريخ النشر: 15 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

بدأ مستوطنون الاحد مسيرة من قطاع غزة الى مقر رئيس وزرائهم ارييل شارون في القدس احتجاجا على خطط اجلائهم عن القطاع، بينما حث رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع واشنطن على رفض هذه الخطط، وذلك في وقت تسببت فيه العاصفة الثلجية في ارجاء اجتماع تحضيري للقائه مع شارون. 

وكشف شارون عن خطط في وقت سابق هذا الشهر لتفكيك 17 من بين 21 مستوطنة اسرائيلية في قطاع غزة في اطار خطوات من جانب واحد هدد باتخاذها حال فشل خطة "خارطة الطريق" للسلام التي ترعاها الولايات المتحدة. 

ويعيش حوالي 7500 مستوطن يهودي في مستوطنات مشددة الحراسة في قطاع غزة الذي يعيش فيه اكثر من مليون فلسطيني. 

ويخشى فلسطينيون من أن شارون يخطط لازالة المستوطنات من غزة ليس الا لتعزيز مستوطنات أخرى في الضفة الغربية. 

وأظهرت استطلاعات للرأي أن أغلب المستوطنين الاسرائيليين يؤيدون ازالة المستوطنات التي تحيط بها حراسة مشددة في غزة ولكن شارون يواجه معارضة من الاحزاب الموالية للمستوطنين في الائتلاف الحاكم وتشن جماعات الدفاع عن المستوطنين حملة عامة ضد عملية الاخلاء. 

وحث رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع الولايات المتحدة السبت على عدم تأييد خطط شارون لاخلاء مستوطنات غزة من جانب واحد. 

ومن المتوقع أن يقدم شارون خطة لفك الارتباط بين الفلسطينيين والاسرائيليين الى الرئيس الاميركي جورج بوش في واشنطن الشهر القادم. 

وقال قريع للصحفيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية بعد اجتماع لمجلس الوزراء الفلسطيني "انا أكون اسفا إذا الادارة الاميركية ايدت اجراءات احادية الجانب". واضاف ان مثل هذه الخطوة ستكون "مزعجة ومقلقة". 

وطالب مجلس الوزراء الفلسطيني بان يكون اي انسحاب من غزة مقدمة لانسحاب اسرائيلي كامل من كل الاراضي الفلسطينية. 

وقال بيان لمجلس الوزراء الفلسطيني "عبر المجلس عن رفضه القاطع لفكرة نقل المستوطنين (من غزة) الى الضفة الغربية." واضاف ان المجلس حث واشنطن على الالتزام بتأييد خارطة الطريق. 

وقال دبلوماسيون الجمعة ان واشنطن سترسل مبعوثين الى اسرائيل قريبا لاجراء محادثات قبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستدعم اقتراح شارون بشأن المستوطنات وهو جزء من خطة منفردة تعهد بفرضها على الفلسطينيين إذا استمر تعثر "خارطة الطريق". 

وكان من المقرر ان يجتمع مسؤولون فلسطينيون واسرائيلون الاحد للتحضير لاجتماع بين قريع وشارون الا ان متحدثا باسم شارون قال السبت ان اسرائيل أجلت الاجتماع بسبب عاصفة ثلجية في القدس والضفة الغربية. 

وشدد وزير الخارجية الأميركي كولن باول خلال جلسة استماع أمام لجنة الخارجية في الكونغرس على ضرورة جمع رئيسي الوزراء الفلسطيني احمد قريع والاسرائيلي ارييل شارون وذلك للبحث عن سبيل تدخل واشنطن في عملية السلام  

وابدى باول تأييده لما وصفه بخطة شارون "لاخلاء مستوطنات قطاع غزة" وجزء من المستوطنات في الضفة الغربية من دون ايضاح ان كان يعني البؤر العشوائية لكنه استدرك بالقول "نريد ان نلم بكافة تفاصيل هذه الخطة. اين سيذهب المستوطنون وكيف سيؤثر اخلاؤهم على النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية  

وفي حين اشار باول الى ان اسرائيل اوجدت مشكلات للسلام ببنائها جدارا فاصلا في مناطق بالضفة الغربية الا انه قال ان العمل في تنفيذ خريطة الطريق لا يمكن ان يبدأ ما لم يكبح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات النشطاء او يعطي قريع السلطة لوقف الهجمات  

واضاف باول قائلا "اننا نحث الجانب الفلسطيني.. على ان يتقدم بخطة امنية ويشرع في اتخاذ اجراءات ضد الارهابيين بطريقة مهمة جدا وحاسمة".  

واعتبر باول "تحرك الفلسطينيين" ضد فصائل المقاومة أمراً عاجلاً وضرورياً سيما وان "استمرار النزاع ينعكس في تصاعد الهجمات الارهابية ضد القوات الأميركية والحليفة في العراق" –(البوابة)—(مصادر متعددة)