افادت تقارير بارتفاع عدد قتلى الصدامات التي وقعت في القاهرة مساء الاحد بين الشرطة ومشجعي نادي الزمالك الرياضي قد ارتفع الى 40، فيما سارعت الحكومة الى عقد اجتماع طارئ بعدما اعلنت ان الوفيات نتجت عن "التدافع".
وقالت قناة الجزيرة ان عدد القتلى بلغ اربعين على الاقل، في حين اعلنت رابطة مشجعي نادي الزمالك "وايت نايتس" ان العدد وصل الى 28، مشيرة الى وجود مفقودين لم يعرف مصيرهم بعد.
وأضافت الرابطة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الأحد، أن «الشهداء متواجدون الآن بمستشفيات القاهرة الجديدة، والبنك الأهلي، وجار التعرف عليهم لإبلاغ ذويهم».
واندلعت مساء الأحد اشتباكات بين الشرطة وأعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك المعروفة باسم 'التراس وايت نايتس' أمام ستاد الدفاع الجوي في القاهرة.
ونقلت وكالة انباء رويترز في وقت سابق عن طبيب قولها إن 14 شخصا قتلوا الأحد في اشتباكات بين قوات الأمن المصرية ومشجعين للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك أمام استاد بالقاهرة.
وقال الطبيب الذي يعمل في مستشفى بشرق العاصمة والذي طلب عدم نشر اسمه إن هناك ثلاثة مجهولين من بين القتلى الذين نقلوا إلى المستشفى من مكان الاشتباكات.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن قتلى آخرين عددهم أقل نقلوا إلى مستشفى واحد آخر على الأقل في العاصمة.
وقال التلفزيون الرسمي إن رئيس الحكومة إبراهيم محلب بدأ اجتماعا طارئا "لبحث أحداث الدفاع الجوي."
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن أكثر من عشرة آلاف مشجع لا يحملون تذاكر دخول حاولوا اقتحام الملعب من الأبواب والأسوار ما أدى لسقوط عشرات المصابين جراء التدافع ووفاة بعضهم لاحقا.
وأضافت أن مشجعين أشعلوا النار في سيارة للشرطة التي قامت بتفريقهم.
وقال شهود عيان لرويترز إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المشجعين بينما استخدم المشجعون الحجارة.
وعقد الاتحاد المصري لكرة القدم اجتماعا طارئا الأحد قرر بعده لعب المباريات دون جمهور.
وتأجل انطلاق المباراة بين الزمالك متصدر الدوري المصري الممتاز لكرة القدم وإنبي يوم الأحد نحو 40 دقيقة بسبب الاشتباكات. وانتهت المباراة بتعادل الفريقين 1-1.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن النائب العام المستشار هشام بركات أمر بإلقاء القبض على عدد من قيادات رابطة مشجعي الزمالك "الذين تسببوا في الاشتباكات."
وتسمي الرابطة نفسها وايت نايتس.
وقالت وزارة الداخلية، إن حالات الوفاة التي شهدها محيط ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، حدثت نتيجة شدة التدافع بين الجماهير.
وقالت الوزارة في بيان لها: بشأن ما رصدته خدمات تأمين مباراة الزمالك وأنبي مساء اليوم الأحد الموافق 8 الجاري، من تردد أعداد غفيرة من الجماهير فى محيط الإستاد، حيث تم تنظيم دخول حاملي التذاكر عبر بواباته، وفي حوالي الساعة السادسة مساءً تزايدت أعداد الجماهير خارج الإستاد من غير حاملي التذاكر وفاقت أعدادهم عشرة آلاف تدافعوا لإقتحام بوابات الإستاد وتسلق أسواره في محاوله منهم للدخول، أصيب على إثرها عشرات منهم نتيجة شدة التدافع تم نقلهم للمستشفيات القريبة .
وتابعت الوزارة: قامت القوات بتفريقهم ، حيث توجهوا إلى الطريق المؤدي إلى الإستاد وقاموا بتعطيل حركة المرور في الإتجاهين وإيقاف الحافلة التي تُقل لاعبي فريق نادي الزمالك ومنعه من الوصول إلى الإستاد وإضرام النيران فى إحدى سيارات الشرطة، تم تفريقهم وتأمين وصول اللاعبين والجهاز الفني لأرض الملعب، وتبلغ بحدوث حالات وفاة لعدد من المصابين نتيجة التدافع، فتم إخطار النيابة العامة، وجاري استكمال إجراءات الفحص.
وقال عزمي مجاهد، المتحدث باسم اتحاد الكرة، إن العناصر التي قامت بالاشتباك مع رجال الشرطة، تابعة لجماعة الإخوان و6 إبريل.
وأكد «مجاهد» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»، مساء الأحد، أن «هدف الإخوان إيقاع عدد كبير من الشرطة وتحقيق الفوضى في البلاد»، مضيفًا: «طول ما بنخاف من حقوق الإنسان نشرب وانا بعتذر للداخلية»
ولفت المتحدث باسم اتحاد الكرة إلى أن هناك خطة تستهدف إهانة رجال الشرطة حتى تظهر مصر أمام العالم أن الأمان غير متوفر فيها، وأن «هناك مخططات لهدم جهاز الشرطة مرة أخرى بهدف إسقاط الدولة بكامل مؤسساتها».
ووقعت الاشتباكات قبيل مباراة بين نادي الزمالك وأنبي في الدور الثاني للدوري المصري في كرة القدم الذي بدأ في ستاد الدفاع الجوي بشمال شرق القاهرة بعد أن تأخر اكثر من نصف ساعة بسبب الاشتباكات.
وقال شهود عيان لرويترز إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المشجعين الذين ردوا بالحجارة.
وكان تقرر تأخير انطلاق مباراة الزمالك وإنبي لمدة نصف ساعة والتي كان من المقرر ان تبدأ السابعة والنصف بتوقيت القاهرة، وذلك بسبب الاحداث التي شهدها استاد الدفاع الجوي الذي يستضيف اللقاء الذي يأتي في إطار منافسات الجولة 20 من الدوري المصري الممتاز لكرة القدم.
كانت مجموعات من رابطة مشجعي الزمالك "الوايت نايتس" حاولت دخول المدرجات بدون حوزتهم لتذاكر المباراة ، ما ادى إلى وقوع اشتباكات بينهم وبين مع قوات الامن التي أطلقت قنابل الغاز لتفريقهم.
ورفضت قوات الأمن السماح للاعبي الزمالك من النزول من الحافلة التي كانت تقلهم ، ما تسبب في دخول اللاعبين الى الملعب في وقت متأخر وهو الأمر الذي دفع منظم المباراة إلى تأخير موعد إقامة اللقاء لمدة نصف ساعة.
كان أكثر من 70 من مشجعي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي قتلوا في استاد مدينة بورسعيد الساحلية في شباط/فبراير 2012. وأظهرت لقطات تلفزيونية آنذاك نزول مئات من مشجعي المصري -الفريق المضيف- إلى أرض الملعب مع نهاية المباراة التي فاز فيها المصري 3-1 واعتدى بعضهم على مشجعي الأهلى مما تسبب في تدافع أوقع القتلى.
وتأثرت المباريات الرياضية في مصر بالاضطراب الأمني الذي أعقب انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
ورغم قرار عودة المشجعين إلى المدرجات بداية من النصف الثاني للدوري الممتاز الأسبوع الماضي كانت هناك قيود على أعداد الجماهير ولم يسمح بالحضور إلا بعد إجراءات منها تسجيل الأسماء.