بعد استشهاد مجموعة من أفراد أسرتها، كشف الصحفي الفلسطيني من قطاع غزة، يوسف فارس عن لحظة مؤثرة جداً لوالدته، التي فقدت نحو 17 فردًا من أسرتها في فترة قصيرة، بينهم شقيقتها وأبناء شقيقتها، وأبناء عدد من أشقائها.
وأفاد فارس بأنهم قرروا إخفاء الخبر عن والدتهم، حيث قاموا بتظاهر بالقوة والابتسامة، وكانوا يخشون اللحظة التي سيحدثونها بهذا الخبر المؤلم.
وفي ثاني يوم للهدنة بغزة، حدثت المأساة التي كانوا يخشونها، وعلمت والدتهم بتفاصيل الفاجعة بشكل قاسٍ.
وطلبت الوالدة من يوسف أن يصطحبها في جولة قصيرة، حيث سرعان ما تذكرت الأحباء الذين رحلوا وكانوا دائمًا في ذاكرتها.
وفي لحظة مؤثرة، سألته بتعبير ينم عن عمق ألمها: "يما طلعوا أحمد مناصرة؟"، فأجابها يوسف بلا، حيث لم يعد أحمد طفلاً، وهنا انهمرت دموعها من جديد وعبارات الحنين والأمل في عينيها، وهي تعبر عن أمنيتها برؤية أحمد سالمًا.
وفي تعليقه على هذا الموقف القلبي، أكد يوسف فارس: "لو سألتم من هي غزة، سأخبركم أنها أمي".
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، "ارتفاع عدد الشهداء العدوان المتواصل منذ صباح الجمعة إلى 200 والجرحى إلى 589"