تعيش الفتاة التونسية وفاء بشخصيتين وجنسين معا، فهي في منزلها الانثى وفاء، وفي الطريق والعمل فوزي، هذا التحول في الجنس والاسم ليس هربا من التحرش بل محاولة للاسترزاق ودخول الاسواق المحتكرة للرجال طلبا للقمة العيش.
تقول وفاء في مقابلة نشرها برنامج بلا قناع على وسائل التواصل الاجتماعي انها تتلقى نصائح من البعض لتظهر بصورة فتاة، لكنها تطالبهم بعدم توجيه النصائح لها والاحتفاظ بنصائحهم لنفسهم، وقالت انهم لا يعرفون مشاكلي وماذا يدور في داخلي وربنا اعلم بالبشر
وتتنر الفتاة التونسية على حياتها فتقول عندما اكون في العمل ينادوني تعال يا فوزي او يا ولدي (يعيشك خويا) وفي المنزل والحي تعالي يا وفاء حتى اختلطت اعدادات عقلي لكن اخر اهتماماتي كلام الناس
ارتدت وفاء ملابس رجالية كاملة وبرزت قصة شعرها الشبابية الحديثة، ولا يمكن تفريقها عن اي ذكر، وعلى الرغم من تعاملها مع وضعها بشكل طبيعي ، الا انها ابرزت معاناة البطالة والفقر والاجور القليلة
واعتبر ان اكبر مشكلة لديها انها تحاول البحث عن عمل في العاصمة تونس حيث دفعت سمسره للحصول على العمل لكن الامر بحاجة الى معارف وواسطات ، وفي احدى المهن كانت وفاء تعمل من السادسة صباحا حتى السادسة مساءا باجرة قليلة وقد رفض صاحب العمل زيادة راتبه
ولا تمانع وفاء العمل بأي مكان او صنعه وليس لديها مشكلة مهما كانت الخدمة قاسية حتى لو كانت في اعمال البناء.
لمتابعة الفيديو اضغط هنا
وتعتبر وفاة عينة بسيطة من واقع الفقر والبطالة التي بدأت تظهر في تونس ووفق الكشوفات الاخيرة فان نسبة البطالة وصلت الى حدود 15.3 % ، حيث ارتفعت عند الرجال، لتبلغ 13,2 % مقابل 13,1 % خلال الثلاثي الثاني، وبالنسبة للنساء تراجعت نسبة البطالة لتبلغ 20,4 % خلال الثلاثي الثالث لسنة 2022 مقابل 20,5 % في الثلاثي الثاني من نفس السنة.