اتهم تاكر كارلسون مقدم البرامج في قناة "فوكس نيوز" الأميركية المحافظة، ادارة الرئيس جو بايدن بالضلوع في التفجيرات التي استهدفت خطي أنابيب الغاز الروسي نورد ستريم ، مستشهدا بتهديد مبطن أطلقته في شباط/فبراير الماضي.
وقال كارلسون ان بايدن هدد إبان انطلاق الهجوم الروسي في أوكرانيا، بأنه سيضع حدا "لنورد ستريم 2"، مؤكدا انه لا يمكن اعتبار تصريحاته عرضية، خصوصا في ضوء رد فعل حلفاء البيت الأبيض على هذه التفجيرات.
وأشار في هذا السياق الى موقف وزير خارجية بولندا السابق رادوسلاف سيكورسكي، الذي لم يخف سروره بالأضرار التي لحقت بخط الأنابيب ونشر تغريدة عبر حسابه في تويتر يشكر فيها الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، فقد طالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الرئيس الاميركي بالاجابة على سؤال حول ما إذا كانت بلاده قد نفذت التهديد الذي أطلقته في شهر شباط/فبراير الماضي.
ومساء الثلاثاء، اعلنت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن ، أن تسرب الغاز الكبير الحاصل في خطي الأنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 قرب جزيرة دنماركية في بحر البلطيق ناجم عن "عمل متعمد" و"ليس حادثاً".
وأوضحت وزيرة الخارجية السويدية آن ليند أن حادثة تسرب الغاز كانت بسبب "انفجارات".
وهددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بالرد على "الانتهاك المتعمد" للبنية التحتية للطاقة الأوروبية، دون تحديد الجهة التي يمكن أن تكون وراء الحادث.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي إن بلادها لا تعتبر الحادث هجوما يستهدفها لأنه وقع قبالة مياهها الإقليمية، وأضافت أنه لا يمكن تخمين هوية من يقف وراء الحادثة، مشيرة إلى أن نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن وعدها بالدعم لاكتشاف ملابسات ما حدث.
وقال بلينكن من جانبه إن تسرب الغاز من خطي نورد ستريم لن يخدم أي جهة إذا ثبت أنه ناجم عن هجوم أو تخريب، مضيفا أنه لن يكون للتسرب أي تأثير على مرونة الطاقة في القارة الأوروبية.
وأدلى مسؤولون في بولندا وأوكرانيا بتصريحات يشيرون فيها إلى تورط محتمل لموسكو في تخريب خطي نورد ستريم.
وقال الكرملين ردا على ذلك إن الافتراضات بشأن التورط في حادث نورد ستريم "متوقعة وغبية وسخيفة".