فرض الإقامة الجبرية على الرئيس الايراني الاسبق "محمد خاتمي"

تاريخ النشر: 07 مارس 2016 - 06:09 GMT
الرئيس الايراني الأسبق محمد خاتمي
الرئيس الايراني الأسبق محمد خاتمي

 

كشفت تقارير صحافية وإعلامية عن منع السلطات الإيرانية الرئيس الأسبق محمد خاتمي والمحسوب على ما يسمى بالتيار الإصلاحي في البلاد من حضور إحدى المناسبات، معتبرةً أن الأمر قد يكون فرض إقامة جبرية على الرئيس الأسبق بسبب تصريحات الأخيرة أثناء الانتخابات.

 

وأشار موقع "كلمة" المقرب من الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوى، إلى أن السلطات الإيرانية منعت "خاتمي" من المشاركة في حفل زفاف نركس بنت "موسوي" الذي تفرض عليه طهران الإقامة الجبرية.

 

ولفت الموقع إلى أن أمين عام حزب اعتماد ملي (الثقة الوطنية) الإصلاحي علي شكوري راد المقرب من خاتمي والذي حضر الحفل، قال إن الرئيس الأسبق طلب منه إبلاغ الحاضرين رغبته الشديدة في حضور حفل الزفاف هذا، إلا أن الأجهزة الأمنية منعته من الخروج من منزله.

 

وأكد الموقع أن الأجهزة الأمنية منعت الرئيس الأسبق محمد خاتمي بحكم قضائي رسمي موقع من مدعي عام طهران، من التوجه لحضور حفل زفاف إبنة الزعيم الاصلاحي مير حسين موسوي، فيما تساءل الموقع عما إذا كانت السلطات الإيرانية فرضت بهذا المنع، الإقامة الجبرية على خاتمي لأنه دعا خلال الأيام الماضية عبر شريط فيدو مصور، نشر في مواقع التواصل الإجتماعي المواطنين الإيرانين للمشاركة في الانتخابات الأخيرة التي انتهت بفوز الإصلاحيين وهزيمة المحافظين.

 

يشار إلى أن "خاتمي" الذي تفرض عليه السلطات حظراً إعلامياً كان قد دعا إلى انتخاب المرشحين المعتدلين لمنع المحافظين المتشددين من دخول المجلسين «الشورى» و «الخبراء»، وهو ما أثار غضب المتشددين المهيمنين على القضاء في إيران.

 

وكشف "شكوري راد" أن خاتمي كان يرغب بحضور الحفل ليعبر عن تضامنه مع العروس التي لا يزال والداها (موسوي وزهراء رهنورد) رهن الإقامة الجبرية، كما أن أفرادا من حرسه الشخصي، كانوا قد حضروا بالفعل عصر أمس إلى صالة الافراح لترتيب حضوره إلا أن أفراد الأمن منعوه من الخروج من البيت، وحصلت مشادة كلامية بين الرئيس الأسبق وحراسه مع أفراد الأمن الذين حالوا دون خروجه من المنزل.

 

ولفت شكوري راد إلى انتخابات مجلسي الشورى والخبراء التي أجريت في الشهر الماضي وأشاد بالمشاركة الشعبية الواسعة التي دعمت فوز المعتدلين بمن فيهم الاصلاحيون من أجل تحسين ظروف البلاد على حد قوله.

 

ونقل الموقع عن بعض المصادر المقربة من الإصلاحيين توقعاتهم بأن يكون الحكم هو لوضع الرئيس الاصلاحي الأسبق رهن الإقامة الجبرية على غرار ما حدث للزعيمين الإصلاحيين المعترضين على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2009 مير حسين موسوي ومهدي كروبي.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن