فتح تحقيق قضائي بخصوص مراكز التطعيم في تونس.. والمشيشي: قرارات "شعبوية وإجرامية"

تاريخ النشر: 22 يوليو 2021 - 07:29 GMT
وضع صحي متأزم للغاية في تونس
تتميز الموجة الجديدة من وباء كورونا في تونس بانتشار واسع للسلالات المتحورة

فتحت تونس تحقيقا قضائيا جراء "العشوائية" وحالة الفوضى العارمة، التي شهدتها مراكز التطعيم ضد فيروس كورونا يوم الثلاثاء، عندما تدفق عشرات الآلاف من الشبان إلى تلك المراكز رغم عدم توفر كميات كافية من اللقاحات.

واتهم رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، ليلة الأربعاء، وزير الصحة المقال فوزي المهدي باتخاذ قرارات "شعبوية وإجرامية".

وكان المشيشي قد أقال وزير الصحة في وقت سابق الثلاثاء وسط تبادل للاتهامات بشأن الأداء في مكافحة التفشي السريع للإصابات والوفيات بكوفيد-19 وبطء حملة التطعيم.

دعوى قضائية

كما كلف رئيس الحكومة، هشام المشيشي، وزيرة العدل بالنيابة حسناء بن سليمان "بإثارة وتحريك دعوى قضائية لدى النيابة العمومية بخصوص فتح مراكز التلقيح بصورة عشوائية"

وانتقد بيان صادر عن الحكومة التونسية “فتح مراكز التلقيح يوم عيد الأضحى دون توفير الجرعات اللازمة للفئة العمرية التي تم توجيه النداء إليها للتلقيح، ودون التنسيق مع السلطات المركزية والجهوية الصحية والأمنية”.

واستقبلت تونس عيد الأضحى وسط وضع صحي متأزم للغاية، بسبب انتشار غير مسبوق للعدوى بفيروس كورونا في البلاد، إذ وصلت النتائج الإيجابية إلى نسبة 30 بالمئة من إجمالي الفحوص اليومية.

وتتميز الموجة الجديدة من وباء كورونا في تونس بانتشار واسع للسلالات المتحورة، البريطانية "ألفا" والهندية "دلتا" في معظم المحافظات، مسببة ارتفاعا في معدل الوفيات الذي تجاوز الـ100 يوميا.

ويرجح خبراء بلوغ الوفيات سقف 300 حالة يوميا مع نهاية شهر يوليو الجاري.

شكوى جزائية

والأربعاء، قرر حزب التيار الديمقراطي المعارض “التقدم بشكوى جزائية” إلى المحكمة الابتدائية ضد المشيشي وكل من سيكشف عنه البحث (التحقيق)، بدعوى ما اعتبره “تقصير” في أداء مهامهم في مواجهة جائحة كورونا.
والثلاثاء، شهدت عدة مراكز تلقيح في تونس تدافعا واكتظاظا من الراغبين في تلقي التطعيم المضاد لفيروس كورونا، والذين قدموا بأعداد فاقت التوقعات، ما أدى إلى غلق المراكز وتعليق عملية التلقيح.
وخصصت وزارة الصحة التونسية يومي الثلاثاء والأربعاء من عيد الأضحى لتلقي التطعيم لكل من تتجاوز أعمارهم 18 عاما، قبل أن يتم تعليق العملية بسبب الاكتظاظ.
وحتى اليوم، لا تزال عملية التلقيح في تونس تشمل فئة الأشخاص ممن يبلغون فوق 50 عاما.
وأعلنت رئاسة الحكومة التونسية، الثلاثاء، إنهاء مهام وزير الصحة فوزي مهدي، وتكليف وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، بمهامه بالإنابة.

موجة وبائية غير مسبوقة

يأتي ذلك وسط خشية من أن تشهد تونس “موجة وبائية غير مسبوقة تتميز بانتشار واسع للسلالات المتحورة ألفا ودلتا” في معظم الولايات، مع ارتفاع في معدل الإصابات والوفيات.
وحتى الثلاثاء، بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا بالبلاد 554 ألفا و991 شخصا، توفي منهم 17 ألفا و821 مصاباً، وتعافى 443 ألفا و979 مريضا.
في المقابل، بلغ إجمالي متلقي جرعات اللقاح المضاد للفيروس حتى الأربعاء، مليونين و420 ألفًا و468 شخصا، بينهم 825 ألفًا و410 تلقوا الجرعة الثّانية، من أصل 11 مليونا و700 ألف نسمة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن