غضب في الشارع الاردني بعد وفاة عاملة وبخها صاحب المصنع

تاريخ النشر: 03 نوفمبر 2021 - 05:57 GMT
غضب وادانة المؤسسات الحقوقية
غضب وادانة المؤسسات الحقوقية

ثار الشارع الاردني غاضبا بعد كشف تفاصيل وفاة عاملة خياطة في احد مصانع الالبسة في منطقة الازرق وعبروا عن حزنهم لما آلت اليه امور تسلط اصحاب المصانع ومدراء العمل 

تفاصيل وفاة عاملة الخياطة حمدة

وتوفيت عاملة أردنية تدعى حمدة والتي كانت تعمل في أحد مصانع الخياطة بمنطقة الأزرق التي تقع في الصحراء الشرقية، وتبعد حوالي 90 كيلومتراً عن مدينة الزرقاء، وذلك فور تعرضّها لنوبة غضب وحزن شديدين؛ بسبب الإهانة والإساءة من قبل رئيسها في العمل وتهديدها بقطع رزقها، ما أدى إلى انفجار في "أم الدم" الخلقية (انتفاخ في الشرايين) أحدث نزيفاً دموياً شديداً.

وقال  تقرير الطب الشرعي، بأنّ حمدة وصلت إلى المركز الصحي متوفية بتاريخ 30 سبتمبر/أيلول الماضي، وأظهر تشريح الجثة وجود نزيف دموي واسع أسفل الدماغ، وتجلط بكمية كبيرة حول "أم الدم". وعلل سبب الوفاة بالنزف الدموي تحت عنكبوتية الدماغ الناتج عن انفجار "أم الدم" الشرياني.

 

 

غضب وادانة المؤسسات الحقوقية

واعلنت "جمعية تمكين" للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، ان تحسين بيئة العمل اللائق خاصة في المصانع، بات طلبا ملحا بعد وفاة عاملة الخياطة، مشيرة إلى العديد من الانتهاكات التي يتعرض لها هؤلاء العمال والعاملات، من خلال حرمانهم من حقوقهم الإنسانية الأساسية، والممارسات التي ترقى في بعضها إلى العمل الجبري. 

وأشارت "تمكين"، في بيانها، إلى أنّ وفاة العاملة "فتحت قضية مهمة تتعلق بتوفر الصحة النفسية في بيئة العمل وأثرها على العاملين والإنتاجية على حد سواء، حيث تؤدي بيئة العمل التي لا تراعي السلامة النفسية للأشخاص، إلى مشكلات تتعلق بالصحة البدنية والنفسية".


وأضافت، أنّ "من أهم الانتهاكات التي يتعرض لها بعض العمال والعاملات في المصنع الذي وقعت فيه الحادثة، وفقاً للشكاوى التي وردت من العام 2019 حتى العام 2021، حرمانهم من الإجازات السنوية وإعطاؤهم بدلاً مالياً عنها نهاية كل عام، وفي حال اضطر العامل للتغيّب عن العمل يتم خَصْم ذلك اليوم منه".

وتوالت ردود الافعال الغاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي :