علاوي يحدد اولويات حكومته وترحيب عربي دولي باعلانها

تاريخ النشر: 01 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حدد اياد علاوي الاولويات لعمل حكومته الجديدة بالشروع في تاهيل البلاد لاستعادة السلطة والسيادة ‏ ‏والمضي في اعادة الاعمار والبناء ومحو آثار الماضي.، وذلك وسط ترحيب عربي دولي بالتطورات السياسية في العراق. 

علاوي يحدد الاولويات لحكومته 

وحدد اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الجديد ابرز الاولويات الاقتصادية لحكومته والمتمثلة في تحسين مستوى معيشة ‏ ‏الشعب ومعالجة التضخم وتحسين سعر صرف الدينار العراقي واعادة اعمار البنى التحتية ‏ ‏من كهرباء ومياه وصرف صحي وحل مشاكل الاسكان وضمان مداخيل تؤمن معيشة كريمة للاسر ‏ ‏العراقية ووضع نظام رقابة صارم على الممارسات العامة والابتعاد عن التبذير ‏ ‏والاسراف الذين شهدهما العهد البائد ووضع موارد البلاد في خدمة شعبه. 

وقال ان الحكومة العراقية ستعمل جاهدة على نقل السلطة الى العراقيين في اواخر ‏ ‏حزيران/ يونيو الجاري.‏ 

واكد علاوي الاهتمام بتعويض المتضررين من النظام البائد طبقا للقانون من خلال ‏ ‏محاكم مضمونة الاستقلالية.‏ ‏ وفيما يتعلق بالاولويات السياسية والامنية اكد علاوي ان اهداف حكومته ستكون ‏ ‏"تحسين العلاقات ببلدان الجوار وخلق عراق آمن ومستقر وعلى علاقة طيبة بالعالم ‏ ‏وبجيرانه ومدافعا عن سلامة وتقدم شعوب المنطقة مع ايلاء اهمية خاصة لبناء مؤسسات ‏ ‏قوى الامن الداخلي لضمان الاستقرار مع التاكد من عدم تدخل هذه المؤسسات (جيش ‏ ‏وشرطة) في شؤون الدولة وان تكون خاضعة للحساب من قبل السلطات.‏ ‏ وشدد على اهمية بناء جيش قوي يبتعد عن التدخل بالشؤون الداخلية ويكون مسؤولا ‏ ‏امام الدستور والسلطات.‏ ‏‏ ‏- ومن بين ابرز الاولويات التي اعلنها علاوي "العمل على زيادة مخصصات ‏ ‏الجيش ومنتسبيه المتقاعدين وضمان العيش الكريم لهم واعادة تاهيل بعضهم للالتحاق ‏ ‏بالخدمة المدنية".‏ ‏ وتعهد علاوي "بالعمل الجاد الامين لبناء عراق تعددي يستوعب جميع ابناء شعبه ‏ ‏والعمل على استتباب الامن والقانون".‏ ‏ واكد علاوي ان الحكومة الجديدة "ستسعى جديا لانجاز الترتيبات الخاصة بنقل ‏ ‏السيادة مع قيامنا في الوقت نفسه بالطلب من وزير الخارجية (هوشيار زيباري) ‏ ‏بالتوجه الى نيويورك على راس وفد للعمل مع مجلس الامن الدولي على اصدار قرار ‏ ‏يتعلق بنقل السيادة كاملة الى العراق".‏ ‏ واضاف "نحن العراقيون مثل باقي الشعوب لا نريد سوى الامن ونسعى للقدرة على ‏ ‏التعامل مع التهديدات الارهابية والامنية بانفسنا لكن نظرا للظروف الراهنة ‏ ‏فسنحتاج الى دعم ومشاركة من القوات متعددة الجنسيات لالحاق الهزيمة باعداء ‏ ‏العراق".‏ ‏ واكد علاوي ان العراق "سيكون شريكا اساسيا في مهام استعادة الامن والنظام ‏ ‏وسنضع ترتيبات خاصة لذلك مع شركائنا في التحالف وبعد انتهاء الاوضاع ستغادر هذه ‏ ‏القوات العراق مصحوبة بامتناننا وتقديرنا".‏ ‏  

ترحيب 

اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش يوم الثلاثاء ان الحكومة المؤقتة الجديدة في العراق تمثل قطاعا عريضا من المجتمع ومؤهلة لقيادة الامة.  

فيما وصفت مستشارة الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس الحكومة العراقية المؤقتة الجديدة بأنها "قائمة رائعة" من الزعماء. 

وقد اكد الرئيس الاميركي ان العراق جبهة متقدمة ضد الارهاب ولذلك فان بلاده ستعمل جنبا الى جنب مع الشعب العراقي لتحقيق النصر مشددا على ان التحالف سينقل السيادة كاملة الى حكومته الجديدة مبديا استعداده للعمل مع رئيس الحكومة العراقية الجديدة ورئيسها اياد علاوي . 

وقال بوش في تصريح للصحفين ان هذه الحكومة مستقاة من صميم الشعب للتحضير للانتخابات العامة "وسنعمل معها من اجل صدور قرار جديد من مجلس الامن يعيد الالتزامات الدولية تجاه الشعب العراقي من اجل مساعدته على اعادة بناء بلده وتحقيق امنها واستقرارها" . 

واضاف ان العنف هناك يعارض الحرية والديمقراطية ولذلك " سنقف جنبا الى جنب مع الشعب العراقي لهزيمة اعداء الحرية والديمقراطية لان العراق جبهة رئيسية ضد الارهاب والذي اذا قدر له ان ينتصر سيزيد من قتل الابرياء لكن العراق سيكون الضربة التي توجه للارهابيين وسنقف مع العراق جنبا الى جنب لتامين مستقبله .. ولن يهزمنا الارهاب " . 

وتوقع بوش زيادة الارهاب بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة " لانه يريد قتل المزيد من المواطنين لكن هذا لن يغير من تصميمنا على هزيمته " وقال ان ادارته تستطيع العمل مع الحكومة العراقية الجديدة لان رئيسها اياد علاوي قدم بيانات قوية من اجل استباب الامن والاستقرار في العراق . 

من جهته بعث الرئيس المصري حسنى مبارك ببرقية تهنئة يوم الثلاثاء الى غازى عجيل الياور باختياره رئيسا لجمهورية العراق فيما وصفه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بانه "أحدى الشخصيات العراقية السياسية ذات التاريخ الايجابي." 

وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية ان مبارك بعث برقية تهنئة الى الياور تؤكد  

"دعم مصر الكامل لمجهوداته المستقبلية نحو ترسيخ دعائم السيادة والاستقلال والحكم الوطنى الاصيل." كما بعث الرئيس مبارك برقية مماثلة الى اياد علاوى رئيس الحكومة العراقية المؤقتة لتهنئته باختياره لهذا المنصب. 

وقال موسى للصحفيين عقب اجتماع مع وزير الخارجية المصري أحمد ماهر "من الواضح  

أن أصوات الجميع كانت تؤيد ترشيحه وهو رجل من الشخصيات الوطنية وأحدى الشخصيات العامة المعروفة وهو رجل فاضل." 

وأضاف أن الياور "أحدى الشخصيات العراقية السياسية ذات التاريخ الايجابي. وطالما أن  

هناك توافقا في الرأي بين كل من له علاقة بهذا الموضوع فهو يمثل الارادة الجماعية لمجلس الحكم." 

وتابع أن الخطوة التالية في شأن رئيس العراق الجديد تتوقف علي قرار مجلس الامن ودور  

الامم المتحدة. 

الى ذلك قال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان يوم الثلاثاء ان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة كان عملية تطلبت تنازلات من كل الاطراف. 

وهون عنان من الانتقادات العراقية بان اختيار اعضاء اساسيين في الحكومة العراقية الجديدة جرى وراء الكواليس من جانب واشنطن او مجلس الحكم العراقي واشاد بالدور الذي قام به مبعوثه الخاص الى العراق الاخضر الابراهيمي. 

وقال عنان ان "الابراهيمي اضطر الى تقديم تنازلات حتى تسير العملية الى الامام وانه كان يعرف ان الامر لن يكون سهلا." 

وقال عنان للصحفيين "لكن الان الحكومة الجديدة قد شكلت ولابد لنا جميعا ان نتطلع الى الامام ونعمل على تسليم السيادة والسلطة الى العراقيين في 30 يونيو." 

واردف عنان "لقد فعلنا بالضبط ما عزمنا على القيام به ولم يكن من المزمع مطلقا ان تمضي الامم المتحدة وتفرض حكومة على العراقيين. كان لابد ان نناقش الامر." 

واضاف عنان ان الفكرة كانت "منذ البداية" ان سلطة التحالف المؤقتة ومجلس الحكم العراقي سيدخلان في مفاوضات تؤدي الى اختيار حكومة جديدة و"لذا فان حقيقة دخولهما في محادثات لا يجب ان تكون مثار دهشة 

 

--(البوابة)—(مصادر متعددة)