افادت تقارير ان عددا من القادة العرب سيتغيبون عن قمة تونس المقرر عقدها نهاية الشهر الحال.
وقالت البحرين الاثنين إن الملك حمد بن عيسي آل خليفة لن يحضر القمة العربية التي ستعقد هذا الأسبوع والمؤجلة منذ آذار / مارس الماضي بعد قرار تونس الدولة المضيفة إلغاءها وقتذاك بسبب خلافات بين القادة العربية بشان موضوع الاصلاحات السياسية.
وقالت وكالة أنباء البحرين إن رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة سيرأس وفد المملكة الى القمة.
ولم تذكر الوكالة سبب عدم مشاركة الملك حمد في أعمال القمة التي من المتوقع أن تركز على الوضع في العراق والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وسبق أن اعلن اليمن هو الآخر ان رئيس وزرائه هو الذي سيمثله في القمة التي ستعقد يومي 22 و23 من الشهر الحالي.
وقال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي الاحد لوكالة فرانس برس ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيغيب عن القمة العربية، مضيفا ان "من المرجح" ان يتمثل اليمن بوزير خارجيته.
وقال دبلوماسيون عرب إن ذلك قد يكون تعبيرا عن الغضب من قرار تونس بتأجيل قمة آذار/ مارس في اخر لحظة.
وكانت صحيفة «الحياة» افادت امس، ان ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز سيغيب عن القمة العربية. ونقلت صحيفة "الحياة" عن "مصادر سعودية مطلعة" ان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل سيرأس وفد المملكة الى القمة.
وقالت الصحيفة ان غياب الامير عبد الله عن القمة مرده "ارتباطات داخلية تمنعه من الحضور". وكان الامير عبدالله اعتذر عن حضور القمة قبل ان يعلن الرئيس التونسي تأجيلها متعذرا بارتباطات سابقة.
ومن المعروف ان امير دولة الكويت لا يحضر القمم العربية منذ سنوات لاسباب صحية وكذلك الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة وكذلك السلطان قابوس سلطان عمان الذي تغيب عن جميع القمم العربية الاخيرة.
من ناحيتها نقلت صحيفة "البيان" الاماراتية عن مصادر دبلوماسية عربية قولها ان 9 من الزعماء العرب على الاقل لن يحضروا القمة وان أي دولة عربية لم ترسل حتى الان برد عن مستوى التمثيل الامر الذي سيبقي مستوى التمثيل في القمة غامضا الى ما قبل ساعات من عقدها.
من ناحيته، اكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان القادة العرب سيناقشون وثيقة حول اصلاح العالم العربي خلال قمتهم التي ستفتتح في الثاني والعشرين من ايار/مايو في تونس، مؤكدا ان "قطار الاصلاح بدأ".
وقال موسى الذي كان يتحدث لصحافيين على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في الشونة على البحر الميت "سيكون الاصلاح مطروحا على القمة العربية من ناحية اصلاح المجتمعات العربية واصلاح الجامعة العربية".
واضاف "لا يوجد اختلافات كبيرة بين الدول العربية حول الاصلاح بل هناك تناقضات في التفاصيل وربما في التوقيت"، موضحا ان "هناك آليات مختلفة بين الدول العربية ولكن الاطار العام متفق عليه".
واكد موسى ان "ورقة الاصلاح" التي ستعرض على القمة اعدت. واضاف ان "اهم البنود فيها الشفافية والاصلاح السياسي واستقلال القضاء وحقوق المرأة".
واكد ان القادة العرب سيناقشون ايضا مشروع اصلاح الجامعة العربية الذي ينص على عدة نقاط من بينها "طريقة التصويت في الجامعة ليصبح التصويت بالغالبية وليس بالاجماع".
وشدد على اهمية مشروع اقامة "المجلس الاقتصادي الاجتماعي" الذي اعتبره "خطوة اساسية ليضم المنظمات غير الحكومية وهيئات المجتمع المدني العربي".
وقد التقى موسى على هامش المنتدى وزير الخارجية الاميركي كولن باول واكد ان العرب يريدون اجراء اصلاحاتهم الداخلية الخاصة بهم.-- (البوابة)—(مصادر متعددة)
