اسرائيل تريد تمديد المحادثات وعباس يراها ضمن الاطار الاسلامي في حال السلام

تاريخ النشر: 07 يناير 2014 - 04:18 GMT
عباس: إسرائيل ستكون جزءا من السلام
عباس: إسرائيل ستكون جزءا من السلام

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إننا نعمل ما بوسعنا للوصول إلى السلام مع الجانب الإسرائيلي، ونحن جادون في ذلك.

وأضاف لدى مشاركته في عشاء الميلاد الذي أقامته الكنيسة الأرثوذكسية، في كنيسة المهد ببيت لحم، بمناسبة أعياد الميلاد للطوائف الشرقية، مساء الاثنين 6 يناير/تشرين الثاني، "إذا توصلنا إلى اتفاق سلام مع الجانب الإسرائيلي، فإنه سيعم العالمين العربي والإسلامي، وتكون إسرائيل جزءا من هذا السلام".

من جهة أخرى نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن مصادر فلسطينية مطلعة أن نقطة الخلاف المركزية التي أخذت مساحة واسعة من النقاشات بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال الأيام الأخيرة كانت مسألة يهودية الدولة الإسرائيلية التي يصر عليها بنيامين نتنياهو مقابل المضي قدما في عملية السلام.وأكدت المصادر أن عباس رفض الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية على الرغم من ضغوط كيري، وأبلغه أن الإسرائيليين أحرار فيما يسمون أنفسهم لكن من دون اعتراف فلسطيني.وأوضح مسؤول فلسطيني رفيع لصحيفة الحياة أن التقدم الذي حصل في المبادرة الأميركية يقتصر على اعتراف كيري بأن الهدف من خطته هو التوصل إلى اتفاق سلام لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 مع تبادل أراضٍ. و موافقة الجانب الفلسطيني من حيث المبدأ على اتفاق إطار لفترة زمنية محدودة لا تزيد عن العام.وأضاف المسؤول أن الخلاف في مبادرة كيري لا يزال مستمرا فيما يتعلق بيهودية إسرائيل، وحول القدس والأمن.مشروع قانون يحظر التفاوض حول القدس واللاجئين إسرائيليا وعلى الصعيد نفسه ينتظر أن تطرح النائب الليكودية ميري ريغف مشروع قانون يحظر على رئيس الوزراء إجراء مفاوضات سياسية حول قضيتي القدس واللاجئين.ومن المتوقع أن تطرح ريغف على اللجنة الوزارية لشؤون التشريع يوم الأحد المقبل مشروع قانون يحظر على رئيس الوزراء التفاوض حول القدس واللاجئين ما لم يحصل على إذن مسبق من الكنيست.
الى ذلك قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعلون يوم الثلاثاء إنه ما تزال هناك فجوات واسعة في محادثات السلام مع الفلسطينيين بعد الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية الامريكي جون كيري. وابدى تشككه في فرص التوصل الى اتفاق نهائي بحلول الموعد المتفق عليه في ابريل نيسان.

واستؤنفت المفاوضات بشأن اقامة دولة فلسطينية في يوليو تموز بعد توقف استمر ثلاثة اعوام مع استهداف التوصل الى اتفاق سلام دائم في غضون تسعة اشهر رغم الشكوك العميقة بإمكانية ابرام اتفاق ينهي االصراع المستمر منذ عقود.

وقال يعلون للصحفيين "نحاول وضع اطار عمل لاستمرار المفاوضات يتجاوز الاشهر التسعة التي يعتقد البعض اننا سنستطيع التوصل خلالها الى اتفاق دائم."

واضاف في تصريحات مذاعة "من الواضح ان هناك فجوات كبيرة -وهي ليست جديدة- لكن بالتأكيد من مصلحتنا استمرار المحادثات" دون ان يوضح هذه الاختلافات.

وتحاول الولايات المتحدة التوسط لوضع "اطار عمل" للخطوط الرئيسية -يتناول القضايا الاساسية مثل الحدود والامن ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس- مع ارجاء التفاصيل لوقت لاحق.

وقبل انهاء زيارته العاشرة للمنطقة يوم الاثنين قال كيري ان الجانبين يحرزان تقدما إلا انه ما زال هناك احتمال ألا يتوصلا الى اتفاق.

وقال السفير الامريكي لدى اسرائيل دان شابيرو اليوم الثلاثاء إن كيري سيعود قريبا لاستكمال محادثاته مع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين.

وقال بالعبرية "سنضع في اعتبارنا مقترحات وطلبات وأمنيات الطرفين وآمل وسنعمل على ان نكون في خلال اسابيع او ربما شهر -لا اعرف على وجه التحديد- مستعدين لتقديم مقترح لاطار عمل بشأن جميع القضايا الاساسية."

وقال مسؤول فلسطيني كبير إن الجانب الفلسطيني يسعى لاتفاق على اطار عمل مكتوب