تشهد العلاقة بين الإدارة الأميركية والسلطة الفلسطينية توتر كبير بالتزامن مع الموقف الاميركي الكبير في دعم سلطات الاحتلال في حربها على غزة وتبني روايتها ودفاعها عنها ونشرها وترويجها في العالم
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية عن مصادر فلسطينية قولها ان الخلاف متعلق بموقف أميركا الداعم لاستمرار الحرب على قطاع غزة «حتى النهاية التي تريدها إسرائيل».
التقرير الاعلامي كشف عن إن الإدارة الأميركية لا تريد وقف الحرب، وإنما «رفع الغطاء عن حماس فلسطينياً وعربياً وتحييد الجبهات الأخرى»، المصدر اكد ان ذلك هو السبب الرئيسي للخلاف المتفاقم.
الصحيفة اللندنية نقلت عن المصدر الفلسطيني ان "إلغاء القمة الرباعية التي كان يفترض أن تجمع الرئيس الأميركي جو بايدن مع العاهل الأردني الملك عبد الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في عمان، الأربعاء، جاء بعد إدراك الرؤساء العرب أنها لن تسفر عن أي تقدم لجهة وقف الحرب، وأن ذلك لم يكن مقبولاً بعد مجزرة مستشفى المعمداني التي قتلت فيها إسرائيل نحو 500 فلسطيني نزحوا مع عائلاتهم إلى المشفى".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اعلن عن مغادرته الاردن عائدا الى بلاده بعد الانباء عن المذبحة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في المشفى المعمداني واسفرت عن سقوط 500 شهيد، والقى كلمة فور وصوله دعا الى الوحدة الفلسطينية وتمسك بالدعوة الى وقف الحرب اولا ، وقال منتقدا الولايات المتحدة: «سنقوم بكل ما يلزم لنوقف حمام الدم في غزة الأبية وفي الضفة الباسلة. إن أي كلام غير وقف هذه الحرب لن نقبل به من أحد إطلاقاً".