كشف ضابط اسرائيلي اليوم الأحد، النقاب عن تفاصيل تتعلق بالعملية التي نفذها جندي مصري قرب الحدود، وأسفرت عن مقتل 3 جنود اسرائيليين.
وأكد الضابط المسؤول عن منطقة العملية التي وقعت أمس السبت، أن فحص أسلحة الجندي والمجندة اللذين قتلا أظهر أنهما لم يستخدما أسلحتهما، مبينا أنه تم العثور على نظام الأمان مفعلاً على أحد الأسلحة، مما يشير إلى عدم إطلاق أي رصاصة نحو المهاجم.
وقال لموقع "والا " العبري: "لقد تم الإعلان أيضًا عن اكتشاف جثة المجندة داخل نقطة الحراسة، فيما عثرت القوات على جثة الجندي على بعد مسافة قليلة منها".
الجندي المصري يشن هجوما مفاجئا
وبين الضابط الاسرائيلي، أن الجندي المصري تمكن من الهجوم عليهما بشكل مفاجئ، مما أدى إلى قتلهما قبل أن يتمكنا من الرد على الهجوم.
وأشار الضابط إلى أن المهاجم، بعد قتل الجنديين، قام بالتوجه نحو الشرق وتبَّين أنه لم يكن ينوي العودة إلى مصر، وأن ذلك يعود إلى عدم حمله لأي مواد غذائية أو مياه، مما جعله يواجه خطر الجفاف في تلك المنطقة التي تشهد ارتفاع درجات الحرارة.
وذكر الضابط، أن المهاجم قام بالتجوال في المنطقة وبحوزته بندقية كلاشنكوف وعدة مخازن للذخيرة، بالإضافة إلى حمله لمصحف وسكين كوماندوز.
الجندي المصري يؤدي الصلاة
وبحسب تصريح الضابط، فإنه عندما وصل قائد اللواء إلى المنطقة، لاحظ أن الجندي المصري يقوم بأداء صلاة من بعيد، وأنه في البداية، لم يكن الجيش الإسرائيلي متأكدًا من هوية المهاجم لأنه كان بعيدًا جدًا عن القوات، كما أنه لم تكن هناك أي طائرة في الأجواء في تلك الفترة الزمنية للمساعدة في تحديد هوية المهاجم.
وفيما يتعلق بالهجوم على المهاجم، أعرب الضابط عن استغرابه من عدم استخدام بندقية عيار 5.56 ملم لاستهدافه.
وأشار إلى أن المهاجم كان بعيدًا عن القوات الإسرائيلية، ولذلك كان من الصعب استهدافه بتلك البنادق.
وتساءل لماذا لم يتم استخدام رشاش نيغيف الذي يمكن أن يصل مداه لمسافات أبعد، مما يسمح بإطلاق النار عليه من بعيد حتى يتمكنوا من استدعاء طائرة هجومية للتدخل.
