صور مكان اقامة منفذ هجوم إسطنبول

تاريخ النشر: 17 يناير 2017 - 04:16 GMT
قامت الشرطة بعد القبض على الإرهابي المذكور بحملة مداهمات
قامت الشرطة بعد القبض على الإرهابي المذكور بحملة مداهمات

أعلن محافظ اسطنبول واصب شاهين أن منفذ الهجوم الإرهابي في المدينة ليلة رأس السنة مواطن أوزبيكي تلقى تدريبا في أفغانستان.

وقال شاهين الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني، إن منفذ الهجوم في الملهى الليلي "رينا" عبد القادر مشاريبوف اعترف بارتكابه الجريمة البشعة.

وأضاف أن مشاريبوف دخل تركيا بشكل غير شرعي من الحدود الشرقية، مشيرا إلى وجود شخص ساعد منفذ الهجوم. ووعد بكشف نتيجة التحقيقات لاحقا.

وعلى حد قوله، فإن بصمات مشاريبوف تدل على أنه منفذ العملية بالفعل، مشيرا إلى أن الإرهابي البالغ 33 عاما يتحدث بأربع لغات.

من جانبه أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن الشرطة تجري استجوابا للإرهابي بعد إلقاء القبض عليه.

وأشارت قناة "خبر ترك" إلى أن مشاريبوف كان يختفي في 5 شقق سرية بعد أن تمكن من الهروب وقبل إلقاء القبض عليه.

نشرت وكالات أنباء غربية ووسائل إعلام تركية صورا من داخل شقة كان يختبئ فيها المسلح الذي قتل 39 شخصا في ملهى ليلي بإسطنبول ليلة رأس السنة، قبل أن يسقط بقبضة الشرطة التركية، مساء الاثنين.
وألقي القبض على المهاجم عبد القادر ماشاريبوف ورجل عراقي و3 نساء من بلدان مختلفة، وذلك في شقة بمجمع سكني في حي إسن يورت بإسطنبول حوالي الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي.

وقال محافظ إسطنبول، واصب شاهين، إن ماشاريبوف ولد عام 1983 في أوزباكستان، وتلقى تدريبا في أفغانستان، مشيرا إلى أنه أقر بذنبه وتطابقت بصمات أصابعه مع تلك التي رفعت من مكان الهجوم أي ملهى رينا.

ولاحقا نشرت وكالات أنباء بينها رويترز، صورا للشقة التي داهمتها الشرطة واعتقلت فيها ماشاريبوف والآخرين، وأظهرت اللقطات نقودا ورسالة رسم عليها قلوبا حمراء اللون، قالت وسائل إعلام إنها تبدو كرسالة عاطفية.

وذكرت صحيفة الدايلي ميل أن مضمون الرسالة يقول: "افعل ما شئت.. لم أعد اهتم.. لا أستطيع مساعدة نفسي والآخرين.. ولكن في حال أردت فعل ذلك فلابأس، ولكن سأكون في مكان بعيد عن هنا".

ولم يتضح بعد مصدر الرسالة، علما بأن زوجة المهاجم وابنتهما البالغة من العمر عاما واحدا ألقي القبض عليهما في عملية للشرطة في 12 يناير، في حي زيتون بورنو في إسطنبول، وفق ما كانت قد ذكرت صحيفة حرييت سابقا.

وقالت الشرطة إنها صادرت في الشقة حوالي 200 ألف دولار وبندقيتين وطائرتين من دون طيار، مؤكدة أنها اعتمدت لإلقاء القبض على مهاجم الملهى على مراجعة 7200 ساعة لقطات لكاميرات أمنية و2200 إخبارية من الجمهور.

وكان محافظ إسطنبول قال: "جنبا إلى جنب مع الإرهابي، تم اعتقال رجل عراقي فضلا عن ثلاث نساء من بلدان مختلفة - من مصر ومن أفريقيا.. هناك فرصة كبيرة بأنهم قد يكونوا مرتبطين بداعش لأنهم كانوا يقيمون في نفس المنزل".

وكشف شاهين أنه من المعتقد أن المهاجم والموقوفين الآخرين وصلوا قبل ثلاثة أيام الى إسن يورت، وهو حي لمنخفضي الدخل بشكل عام في إسطنبول، وشهد طفرة بناء في السنوات الأخيرة.

يشار إلى أن تنظيم داعش كان قد أعلن مسؤوليته عن مذبحة الملهى الليلي، قائلا إن الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من الأول من يناير كان انتقاما من العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا.

وبعد أيام من الهجوم، قال نائب رئيس الوزراء، نعمان قورتولموش، إن جهاز استخبارات قد يكون ضالعا، وهو تأكيد كرره الاثنين. لكن شاهين، عندما سئل عن ذلك، رفض التعليق قائلا: "إنه من السابق لأوانه قول أي شيء حول مثل هذه الصلات".

وبعد عملية الاعتقال، أظهرت الصور، التي نشرت على نطاق واسع بوسائل الإعلام التركية، رجلا أسود الشعر مصابا بكدمات ويرتدي قميصا رماديا عليه دماء يتم اقتياده من رقبته. وقالت محطة إن تي في التلفزيونية إن المسلح قاوم عملية القبض عليه.

وتداولت وسائل الاعلام التركية أيضا صورة للمشتبه به ملقى على الأرض ويداه مقيدتان وراء ظهره مع حذاء ثقيل لرجل مجهول الهوية، يضغط على الجزء الخلفي من رأسه.

يذكر أن قوات الأمن ألقت كذلك القبض على 4 من مواطني العراق في إطار العملية الأمنية الخاصة بالتحقيق في الهجوم الإرهابي في ملهى "رينا". كما عثرت الشرطة في الشقة التي كان يقيم فيها مشاريبوف على 197 ألف دولار أمريكي.

كما قامت الشرطة بعد القبض على الإرهابي المذكور بحملة مداهمات في أكثر من 150 موقعا في اسطنبول واعتقلت 50 شخصا، بينهم مواطنون من مصر والصومال والسنغال وقرغيزيا.

وكانت وسائل إعلام تركية قد أفادت مساء الاثنين 16 يناير/كانون الثاني، بأن قوات الأمن في البلاد ألقت القبض على منفذ الهجوم على ملهى "رينا" ليلة رأس السنة، وذلك في إطار عملية أمنية نفذت في اسطنبول.

يذكر أن الهجوم على ملهى "رينا"، أسفر عن مقتل 39 شخصا، بينهم 16 أجنبيا، وإصابة 65 أخرين. وكان تنظيم "داعش" الإرهابي أعلن مسؤوليته عن الهجوم.

مدخل الشقة التي كان يختبئ فيها مهاجم ملهى رينا

باب الشقة وبدت عليه آثار الخلعالمطبخ

إحدى غرف الشقةأموال ورسالة على سرير المهاجم