نشرت مواقع على الانترنت صورا جديدة لعملية اعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في تكريت في 13 كانون الاول/ديسمبر الماضي. وحاولت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) نفي مسؤوليتها عن تسريب الصور باعرابها عن استيائها لعملية نشرها.
وقال موقع "سي ان ان" العربي على الانترنت الذي نشر الجمعة، صورة لصدام حسين لحظة اخراجه من القبو الذي كان يختبئ فيه يوم اعتقاله، انها نقلت الصورة عن مواقع على شبكة الإنترنت، ودون ان تحدد هذه المواقع.
وتوضح الصورة صدام فور إخراجه من القبو، ويبدو فيها شخص، قد يكون من الجنود الأميركيين أو المترجمين أو المدنيين العاملين مع القوات الأميركية، وهو يمسك بصدام بينما هو على الأرض.
واشار موقع "سي ان ان" الى ان بعض الأشخاص ادعوا أن صدام كان ينزف من فمه، إلا أن الموقع قال ان فحص الصورة بدقة أظهر أن هذا الأمر غير صحيح.
واضاف ان بعض التقارير الواردة من البنتاغون تفيد أن مسؤولي الوزارة "لا يشعرون بالسعادة" لنشر تلك الصور.
كما نقل عن تلك التقارير نفيها مسؤولية البنتاغون عن نشر الصور التي نقل عن مسؤول حكومي ترجيحه ان تكون هي فعلا للرئيس العراقي المخلوع.
كما اشار موقع "سي ان ان" الى ان دلائل تشير إلى أن الصور حقيقية، في ضوء أن صدام يظهر فيها وهو يرتدي الملابس ذاتها التي كان يرتديها يوم القبض عليه، كما أن لحيته هي اللحية ذاتها التي ظهرت في الصور الرسمية التي نشرت وتناولت عملية اعتقاله.
ونشر الموقع صورة اخرى تظهر الصندوق الذي كان يحوي 750 ألف دولار، والذي عثرت القوات الأميركية عليه داخل مخبأ صدام ساعة القبض عليه.
وتوقع المصدر ان تكون الصور التقطت "بواسطة شخص كان يعمل ضمن القوات الأميركية أو الأجهزة المعاونة لها التي تواجدت لحظة القبض على صدام في مزرعة بالقرب من قرية "الدور" على ضفاف نهر دجلة في مدينة تكريت".
والاربعاء، نشرت صحيفة "المؤتمر" الناطقة باسم المؤتمر الوطني العراقي وصحيفة "ذا صن" الشعبية البريطانية صورا اخرى للرئيس العراقي المخلوع التقطت بعد وقت قصير من اعتقاله.
ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن مصدر اعلامي في المؤتمر الوطني العراقي تأكيده بان الصور التي نشرت تم الحصول عليها من مصادر خاصة في القوات الاميركية التي نفذت عملية القبض على صدام.
واضاف المصدر الذي اشترط عدم نشر اسمه ان الصور التقطتها القوات الاميركية، وربما جندي اميركي بكاميرته الخاصة.
وتظهر الصور صدام الذي كان يرتدي (دشداشة) بيضاء وجاكيتا ازرق غامقا وهو موثوق اليدين بقيد بلاستيكي والى جانبه احد افراد القوات الخاصة الاميركية. وفي لقطة اخرى يبدو صدام وحوله مقاتلو القوة الاميركية التي القت القبض عليه بعد ان اقتيد الى منتجعه الرئاسي في تكريت—(البوابة)—(مصادر متعددة)
