شهدت منطقة قريبة من مدينة تدمر وسط سوريا هجوماً مسلحاً استهدف دورية مشتركة تضم قوات أميركية وعناصر من الأمن السوري، ما أسفر عن إصابة جنديين أميركيين بجروح وُصفت بالخطيرة، ومقتل عنصرين من الأمن السوري، إضافة إلى وقوع إصابات أخرى.
وبحسب المعلومات المتوافرة، قُتل منفذ الهجوم خلال الاشتباك، دون صدور تفاصيل رسمية حول هويته أو دوافعه حتى الآن، فيما تدخلت مروحيات أميركية لإجلاء المصابين ونقلهم إلى قاعدة التنف جنوبي البلاد.
ووقع الهجوم أثناء قيام الوفد المشترك بجولة ميدانية للاطلاع على خطط مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى إغلاق مؤقت لطريق دير الزور–دمشق، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الأميركية، ما أثار حالة من القلق بين السكان المحليين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات المشتركة قطعت الطريق كإجراء أمني طارئ، مشيراً إلى أن الوفد غادر المنطقة بسرعة متجهاً نحو قاعدة التنف، في ظل حالة استنفار أمني واسع وتشديد الإجراءات في محيط تدمر.
وأضاف المرصد أن سماء المدينة شهدت، اليوم السبت، تحليقاً مكثفاً لطائرات حربية أميركية على علو منخفض، تخلله إطلاق بالونات حرارية، بالتزامن مع استنفار للقوات الحكومية السورية وسماع أصوات إطلاق نار في المنطقة.
وأثار هذا التحليق المنخفض مخاوف عدد من الأهالي، في ظل غياب بيانات رسمية توضح خلفيات الحادث وطبيعة التطورات الميدانية الجارية.