يبدأ شيخ الأزهر أحمد الطيب اليوم السبت زيارة رسمية إلى إيطاليا للمشاركة في مؤتمر عالمي للسلام يعقد في العاصمة روما، حيث من المقرر أن يلتقي للمرة الأولى بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، في لقاء يتناول تعزيز الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت مشيخة الأزهر في بيان إن الطيب سيشارك في أعمال المؤتمر الذي تنظمه منظمة "سانت إيجيديو" تحت عنوان "إيجاد الجرأة للسعي لتحقيق السلم"، بمشاركة عدد من القادة وصنّاع القرار حول العالم، بينهم البابا والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا وملكة بلجيكا ماتيلد، إلى جانب نخبة من رموز الأديان والمفكرين.
ولم توضح المشيخة مدة الزيارة أو تفاصيل اللقاء المرتقب بين الإمام الأكبر وبابا الكنيسة الكاثوليكية، وهو اللقاء الأول منذ تنصيب البابا ليو الرابع عشر خلفًا للبابا فرنسيس. وكان الطيب قد هنّأ البابا الجديد عقب انتخابه في الثامن من مايو/أيار الماضي، كما جرى أول اتصال بينهما قبل مراسم التنصيب البابوي بعشرة أيام.
ومن المقرر أن يلقي شيخ الأزهر كلمة رئيسية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر يؤكد فيها على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا على أساس العدل، داعيًا القادة الدينيين إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية لإنهاء الحروب والنزاعات، خاصة في المناطق التي تشهد معاناة إنسانية متصاعدة.
وأشار بيان الأزهر إلى أن لقاءات الطيب في روما ستتطرق إلى أهمية تثبيت اتفاق السلام الذي رعته مدينة شرم الشيخ مؤخراً، باعتباره خطوة أساسية نحو ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، متضمناً تبادلاً للأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، وفق الخطة التي طرحتها الإدارة الأميركية، وتشمل انسحابًا تدريجيًا لقوات الاحتلال، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.