قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر الاثنين فلسطينيا في نابلس فيما استشهد طفل متاثرا باصابته وانسحبت من عدة مناطق في قطاع غزة بعد اسبوع من الحصار مخلفة وراءها عشرات الشهداء والجرحى ودمارا هائلا للمنازل والبنية التحتية سيما في رفح وتل السلطان في خطوة ادانها المجتمع الدولي ووصفها بانها خارج التصرفات البشرية.
انسحاب من تل السلطان
وشوهدت عدة دبابات تخرج من منطقة تل السلطان في رفح بعد ساعات فقط من اعلان ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل بطرح خطة معدلة لاخلاء المستوطنات اليهودية في قطاع غزة للتصويت في مجلس الوزراء الاسبوع المقبل.
ومن المقرر ان يجري عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية محادثات مع الفلسطينيين بشأن خطة شارون في وقت لاحق من يوم الاثنين .
وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان القوات انسحبت من منطقة تل السلطان في اطار "انتشار جديد" "ولتخفيف الأوضاع بالنسبة للفلسطينيين "والسماح للسكان بمغادرة منازلهم لشراء الطعام والماء والأدوية أو العودة إلى المنطقة بعد ان فروا منها إلى مناطق أخرى بغزة.
ولكن شهود قالوا ان القوات الاسرائيلية مازالت تحتل منطقة رئيسية أخرى من رفح معروفة باسم مخيم البرازيل .
ولمس يوسف لابيد وزير العدل الاسرائيلي وترا حساسا في اسرائيل يوم الاحد عندما قارن على ما يبدو بين هدم منازل الفلسطينيين في مخيم رفح للاجئين ومحارق النازي ضد اليهود.
ونقلت مصادر سياسية عن لابيد قوله "رأيت على شاشة التلفزيون عجوزا تنبش وسط أنقاض منزلها في رفح وتبحث عن دوائها وذكرتني بجدتي التي طردت من منزلها أثناء المحرقة."
وقال شارون "انني على وشك تقديم مراحل الخطة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل والحصول على موافقته
شهيدان في نابلس
وفي الضفة الغربية المحتلة قالت قوات الاحتلال انها اشتبكت مع احد المسلحين في منطقة القصبة في مدينة نابلس واستشهد من دون ذكر التفاصيل
كما استشهد في المدينة طفلا متأثرا باصابته وذكرت مصادر طبية في "مستشفى رفيديا" في نابلس، صباح اليوم، أن الطفل عدنان جمال البحش ( 12 عاماً )، استشهد متأثراً بإصابته في الرأس، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت تلك القوات، توغلت مساء أمس الاحد في حي رأس العين والبلدة القديمة في المدينة، وسط إطلاق نار كثيف.
--(البوابة)—(مصادر متعددة)