نبهت الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، المواطنين إلى خطورة الاقتراب من المخلفات العسكرية والأجسام المشبوهة التي خلّفها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متعددة من القطاع، مؤكدة أن فرق هندسة المتفجرات تواصل عملها منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار لتفكيك هذه المخلفات.
وذكرت المديرية العامة للشرطة في بيان أن الأيام الماضية شهدت وقوع انفجارات عدة لأجسام مشبوهة، أدت إلى إصابات في صفوف المدنيين، بينهم أطفال عبثوا ببعض هذه المخلفات. وأوضحت أن "الطواقم المختصة في هندسة المتفجرات تواصل التعامل مع بقايا الأسلحة والأجسام المجهولة التي تركها الاحتلال الإسرائيلي في جميع محافظات القطاع".
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية قولها إن قوات الاحتلال زرعت أجسامًا مفخخة ومموهة على هيئة ألعاب أو علب طعام، ما يجعلها جذابة للأطفال الذين يجهلون خطورتها.
ودعت الشرطة الفلسطينية المواطنين إلى توخي أقصى درجات الحذر، والإبلاغ فورًا عن أي جسم غريب أو مشبوه يُعثر عليه بين أنقاض المباني المدمرة أو الأراضي المفتوحة، محذّرة من الاقتراب أو العبث بهذه المواد.
وبحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي، تنتشر في قطاع غزة نحو 20 ألف قذيفة وقنبلة غير منفجرة خلفها جيش الاحتلال خلال حربه الأخيرة، وتشكل تهديدًا مستمرًا لحياة المدنيين. ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، سُجلت عدة إصابات بانفجارات هذه المخلفات، آخرها يوم الجمعة عندما أُصيب توأمان فلسطينيان بجراح متفاوتة جراء انفجار قذيفة من مخلفات الحرب.
