انتشر مقطع فيديو، على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر مناوشات بين فتاة إيرانية وشرطة "الحجاب"، في مدينة "قائم شهر" شمال إيران.
في الفيديو، تتحدى الفتاة الضابطة الشرطية قائلة: "إذا طالبتك بأن تنزعي عباءتك، طالبيني أنت بأن أرتدي الحجاب"، في إشارة إلى رفضها لفرض الحجاب عليها.
وشهدت ايران، موجة من الاحتجاجات، غير المسبوقة، عندما أتهمت الشرطة الايرانية بقتل الشابة مهسا أميني، ذات الأصول الكردية، بعد احتجازها داخل أحد المراكز الأمنية، على خلفية عدم ارتدائها الحجاب.
ويعود فرض الحجاب في إيران إلى فترة ما بعد الثورة الإسلامية عام 1979، عندما تحول ارتداء الحجاب من خيار شخصي إلى فرض قانوني على جميع النساء في البلاد.
جاء هذا التغيير كجزء من سياسات الجمهورية الإسلامية الجديدة، التي سعت إلى إضفاء الطابع الديني على المجتمع الإيراني، معتبرة الحجاب رمزا للفضيلة والتقوى.
قبل الثورة، كانت إيران مجتمعا متنوعا في مظهره الخارجي، حيث كانت النساء يتمتعن بحرية اختيار ملابسهن، سواء كان ذلك بارتداء الحجاب أو بدونه.
لكن بعد الثورة، أصبحت قضية الحجاب موضوعا رئيسيا في النقاشات السياسية والاجتماعية في إيران.
وفي عام 1983، تم إصدار قانون يفرض على النساء ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، ويعاقب المخالفات بالجلد أو الغرامات المالية.
منذ ذلك الحين، تطورت سياسات فرض الحجاب وتفاوتت في شدتها على مر العقود، لكن جوهر القانون ظل كما هو.