شاهد كيف عذب "داعش" الأسرى في مستشفى الأطفال بحلب

تاريخ النشر: 06 سبتمبر 2023 - 11:51 GMT
عناصر من تنظيم داعش
عناصر من تنظيم داعش

أظهرت تسجيلات تعود لشهر مارس/آذار من عام 2013، داخل مستشفى للأطفال في مدينة حلب  شمال سوريا، لحظات قاسية لعمليات تعذيب يقوم بها عناصر من تنظيم داعش، ضد معتقلين كانوا محتجزين في المستشفى.

ولم يدرك عناصر داعش، الذين لم تكن وجوههم مقنعة، أن كاميرات المستشفى كانت توثق وترصد لحظات التعذيب التي كانوا يمارسونها بحق المعتقلين، خلال فترة سيطرتهم على أجزاء من ثاني أكبر مدن سوريا.

التسجيلات الصادمة أظهرت مسلحي داعش وهم يتجولون في أروقة المستشفى الذي استخدموه كمقر لهم في ذلك الوقت، وقاموا بنقل السجناء الذين كانوا مكممي العيون وتعرضوا للضرب بالعصي والتعذيب بطرق قاسية.

وتُعتبر هذه التسجيلات أدلة حيوية يمكن من خلالها ملاحقة الجناة ومحاسبتهم على جرائمهم البشعة، وفقًا لشبكة CNN.

تحقيق في جرائم داعش

لجنة العدالة والمساءلة الدولية قامت بفتح تحقيق في الجرائم التي ارتكبتها الجماعات المتطرفة، بهدف تقديم المسؤولين عنها للعدالة. 

وقد أشار مدير التحقيقات والعمليات في اللجنة، كريس إنغلز، إلى أن هذه التسجيلات تعد أدلة مهمة لأي محاكمة قضائية، حيث يمكن للمحكمة التحقق من قصص الناجين والشهود من الضحايا واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المجرمين.

معلومات تثير الدهشة

بدوره، كشف الصحافي الفرنسي ديدييه فرانسوا، الذي أمضى فترة احتجاز تحت سيطرة تنظيم داعش في حلب وتم إطلاق سراحه في وقت لاحق، عن معلومات تثير الدهشة.

وأفاد أن بعض السجناء السوريين والعراقيين، وكذلك بعض المواطنين المحليين، تعرضوا للاعتداءات والتعذيب داخل المستشفى حيث كانوا محتجزين، بسبب أسباب متنوعة، بما في ذلك تهم بسيطة مثل التدخين. وكانت أصوات صرخاتهم تصدر من وراء الأبواب المغلقة، وفق تصريحه.

جثث مربوطة وملقاة على الأرض

وعندما استعادت عناصر المعارضة السورية السيطرة على المبنى من تنظيم داعش في يناير/كانون الثاني 2014، اكتشفوا جثثا لأشخاص تم إعدامهم وايديهم مربوطة خلف ظهورهم، وتم القائهم على الأرض.

وفي مارس 2019، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن هزيمة التنظيم بعد استيلائها على آخر معاقله في بلدة الباغوز شرقي البلاد، بدعم من التحالف الدولي.