شهدت باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، اقتحاما واسعا من قبل أكثر من 2250 مستوطنا، الذين رفعوا الأعلام الإسرائيلية وأدوا طقوسًا دينية ورقصات بمناسبة ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".
وأفادت وسائل اعلام فلسطينية، بانضمام وزير الأمن القومي الاسرائيلي، ايتمار بن غفير، إلى حشود المستوطنين، في اقتحام "الأقصى".
بدأت الاقتحامات في "الفترة الصباحية" منذ الساعة السابعة صباحا، حيث دخل أكثر من 1000 مستوطن إلى الأقصى على شكل مجموعات متتالية عبر باب المغاربة، الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال منذ احتلال القدس.
خلال هذه الاقتحامات، أدى المستوطنون صلوات جماعية وعلنية، ورفعوا أصواتهم بالغناء والرقص في ساحات الأقصى.
وفي ظل هذه الأحداث، فرضت سلطات الاحتلال قيودا مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حيث منعت الشبان من الدخول، وسمحت فقط لكبار السن بالدخول بعد إجراءات تفتيش مشددة.
وبسبب هذه القيود، يخلو المسجد الأقصى من المصلين باستثناء أعداد قليلة من كبار السن.
تستمر الاقتحامات في "الفترة الصباحية" حتى الساعة 11:30 صباحا، وتستأنف بعد صلاة الظهر من الساعة 1:30 حتى 2:30 بعد الظهر.
الرئاسة الفلسطينية تدين
ودان نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وحمل أبو ردينة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تداعيات استفزازات المستوطنين الخطيرة في الأقصى.
اقتحامات بشكل يومي
تُنفذ الاقتحامات بشكل يومي باستثناء يومي الجمعة والسبت، وبعض المناسبات الدينية وأواخر شهر رمضان، بينما تشهد الأعياد والمناسبات اليهودية اقتحامات كبيرة، حيث يعتبر ذكرى "خراب الهيكل" أحد أيام الحشد الأكبر لإعادة بناء الهيكل المزعوم وفرض السيادة على الأقصى.
كما أفيد بأن المستوطنين قاموا بجولات حول أبواب الأقصى من الجهة الخارجية، وأدوا الصلوات هناك.
وفي ساعات الفجر، تعرض المصلون المتوجهون لأداء صلاة الفجر لاعتداءات من قِبل المستوطنين الذين لاحقوهم وضربوهم ووجهوا إليهم الشتائم.
إضافة إلى ذلك، اعتدى المستوطنون على التجار والمحلات التجارية، متعمدين تخريب البضائع والمركبات والدراجات النارية.
كما أغلقت الشوارع المحيطة بحائط البراق في مدينة القدس حتى ساعات الفجر، بالتزامن مع إقامة صلوات كبيرة هناك.
