شارون يتجه لاقالة وزراء في حكومته للحصول على اصوات مؤيدة لخطته

تاريخ النشر: 03 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

يبدو ان ازمة شارون تسير في منعطف حاد من حيث كسب اصوات كافية لتاييد خطته الخاصة بالانسحاب التدريجي من غزة وحسب المؤشرات فانه قد يقدم على اقاله بعض الوزراء المعارضين لخطته خلال الساعت القادمة  

وقالت تقارير اعلامية عبرية ان وزير المالية الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، غادر مساء يوم (الخميس)، فندق "كارلتون"، حيث تجري هناك مفاوضات التسوية حول خطة الانفصال المعدلة. وخرج نتنياهو من الفندق بسرعة ورفض التحدث مع الصحفيين. 

وقد إستدعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون، وزيري حزب "هَئيحود هَلِئومي"، أفيغدور ليبرمان وبيني إلون، للقائه يوم الجمعة. وترجح التقديرات أن شارون يريد إقالة الوزيرين المعارضين لـ"خطة الانفصال" المعدلة، وذلك ليتسنى له تمريرها، يوم الأحد المقبل، في الحكومة. 

وحسب صحيفة يديعوت احرونوت العبرية فانه ومن خلال المفاوضات التي تجري بين شارون والوزراء المعارضين لـ"خطة الانفصال" المعدلة، أن شارون يعارض مطلب وزير البناء والإسكان، إيفي إيتام (حزب "المفدال")، الذي يقضي بالاستمرار في استثمار الأموال في مستوطنات مرشحة للإخلاء. 

وجرت المفاوضات بين شارون والوزراء المعارضين لخطته حول التسوية التي عرضتها وزيرة الهجرة والاستيعاب، تسيبي لِفني (حزب "الليكود")، وتتحدث فيها عن تجميد مستوطنات مرشحة للإخلاء، وتشكيل لجنة خاصة ستنظر في مطالب معينة يطرحها المستوطنون. 

ونقلت الصحيفة عن مصادر في ديوان شارون أنه "لا يوجد أي منطق في التحدث عن إخلاء مستوطنات، من جهة، واستثمار الأموال في بناء المدارس والنوادي والحدائق العامة في مستوطنتي "كفار دَروم" و"نتساريم"، من جهة أخرى. لقد تنازل رئيس الحكومة عن الكثير من أجل الوزراء، لكن ليس في القضايا الجوهرية. لن نسمح بتجريد الخطة من جوهرها". 

وأضافت المصادر أنه لن يجري مزيد من المفاوضات مع الوزراء المعارضين لـ"خطة الانفصال" المعدلة. كما قالت إن رئيس الحكومة وافق على بعض المطالب، لكنه رفض بعضها الآخر، وإذا ما تقرر إقالة وزراء "هَئيحود هَلِئومي" ("الاتحاد الوطني") من الحكومة (من أجل تصويت الأغلبية لصالح الخطة)، فإن الأمر سيتمّ اليوم أو غدًا على أبعد حدّ. 

–(البوابة)—(مصادر متعددة)