يعكف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون على بحث خطة جديدة للانفصال تكون بديلة عن الخطة المرفوضة التي اسقطها حزب الليكود خلال استفتاء داخلي اجري في الثاني من الشهر الجاري.
وقالت مصادر اسرائيلية ان شارون يدرس امكانية تنفيذ انسحاب تدريجي من مستوطنات في الضفة وغزة بالاتفاق مع الفلسطينيين. ويبقي شارون في خطته الجديدة على المبادىء الاساسية التي تضمنتها الخطة مع اجراء بعض التعديلات عليها بشكل يضمن لها الاغلبية في حال تم عرضها على الحكومة للتصويت عليها. اما الفارق بين الخطتين فهو ان تنفيذ الخطة الجديدة سيستغرق وقتا اطول حيث ستتم عملية اخلاء المستوطنات بشكل تدريجي مع التزام الحكومة باخلاء بؤر استيطانية نائية في الضفة الغربية. ويواصل شارون عقد عدد من اللقاءات مع الوزراء في حكومته من اجل التشاور معهم في البنود التي سيتم تعديلها. وكان شارون قد الغى هذه اللقاءات في اعقاب مقتل 13 جنديا اسرائيليا في قطاع غزة في الاسبوع الماضي.
وسوف يعرض شارون خطته الجديدة على الحكومة.
ويود شارون التأكيد على أن كل مرحلة من الخطة ستطرح على الحكومة بشكل منفرد، من أجل المصادقة عليها. وعلى كل حال، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلي ملتزم للأميركيين بإخلاء مستوطنات معزولة ونائية في الضفة الغربية.
واجتمع شارون، مع عضو الكنيست دانئيل بنلولو ("الليكود")، الذي كان من المعارضين لخطة الانفصال الأصلية. كذلك من المنتظر أن يجتمع شارون، مع وزير البنى التحتية، يوسيف باريتسكي ("شينوي")، ووزير الداخلية، أفراهام بوراز ("شينوي")، والوزير عوزي لانداو ("الليكود") ووزير السياحة، بيني إيلون ("موليدت").
وأكدت مصادر سياسية أنه تولى أهمية بالغة لتأييد وزير الخارجية، سيلفان شالوم، للخطة الجديدة من أجل الحصول على تأييد غالبية الوزراء للخطة. ويبدو أن ستة وزراء يتوقعون أن يصوتوا إلى جانب الخطة، وسيكون الوزير شالوم الكفة الصوت الذي سيرجح كفة الميزان.
–(البوابة)—(مصادر متعددة)
