شارون يؤكد تمسكه بخارطة الطريق والاردن يرحب بخطته لفك الارتباط اذا كانت خطوة باتجاه تطبيق الخارطة

تاريخ النشر: 19 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ابلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون موفدين اميركيين انه ما زال متمسكا بـ"خارطة الطريق"، وذلك في معرض بحثه معهم تفاصيل خطته لفك الارتباط مع الفلسطينيين والتي اعتبرها الاردن "ايجابية" في حال كانت خطوة باتجاه تطبيق الخارطة. 

وقال مكتب شارون في بيان "كرر رئيس الوزراء وأكد التزام إسرائيل برؤية الرئيس الأميركي جورج بوش" في إشارة إلى تسوية عن طريق التفاوض مع الفلسطينيين. 

وأضاف البيان "كما أكد رئيس الوزراء على أن خارطة الطريق هي الخطة السياسية الوحيدة المقبولة لإسرائيل." 

لكنه قال إنه جرى تبادل للأفكار خلال اجتماع شارون مع المبعوثين الاميركيين الذي استغرق ثلاث ساعات والذي تناول خطة الفصل من جانب واحد الإسرائيلية والتي هدد شارون بتنفيذها في حال فشل خارطة الطريق بسبب استمرار الصراع. 

وفي وقت سابق ذكرت مصادر دبلوماسية أن ارسال بوش لكل من اليوت ابرامز وستيفن هادلي مستشاري الامن القومي للرئيس الأميركي ووليام بيرنز مسؤول الخارجية الاميركية يهدف إلى حث شارون على الالتزام على قدر استطاعته بخارطة الطريق التي تتضمن اتخاذ إجراءات متبادلة تؤدي في  

النهاية إلى قيام الدولة الفلسطينية بحلول عام 2005. 

وأدهش شارون وهو من أشد المدافعين عن بناء المستوطنات على الاراضي التي احتلتها الدولة اليهودية خلال حرب 1967 العدو والصديق على حد سواء هذا الشهر عندما أعلن أنه أصدر أوامره بالاستعداد لإزالة ما يصل إلى 17 مستوطنة من بين 21 مستوطنة في قطاع غزة. 

واعتبر الاردن خطة فك الارتباط التي تتضمن اخلاء مستوطنات غزة "تطورا ايجابيا" اذا كانت خطوة باتجاه تطبيق ما نصت عليه خارطة الطريق. 

وقال وزير الخارجية الاردني مروان المعشر إن الاردن يرحب بازالة هذه المستوطنات اذا كانت خطوة نحو تطبيق خارطة الطريق. 

وقال "أي اجراءات نحن نعتقد بأنها يجب أن تأتي في سياق خارطة الطريق التي تحظى اليوم بإجماع دولي...وهي تحدد الاجراءات الواجب اتخاذها من قبل كل من اسرائيل ومن السلطة الوطنية الفلسطينية وصولا الى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي بالكامل ودولة فلسطينية على أساس حدود 1967." 

وأضاف المعشر "هناك أسئلة عديدة حول الاجراءات أحادية الجانب التي تتخذها الحكومة الاسرائيلية من ناحية فإن أي انسحاب من أي مستوطنة لابد وأنه تطور ايجابي طالما أنه يأتي في سياق خارطة الطريق وطالما أنه لا يؤدي الى اجراءات معاكسة في الضفة الغربية كتوسيع المستوطنات مثلا أو إعادة إسكان  

هؤلاء المستوطنين من غزة في الضفة الغربية."—(البوابة)—(مصادر متعددة)