جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون رفضه فك الحصار الذي تفرضه قواته على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقر المقاطعة برام الله منذ كانون الاول/ديسمبر 2001 معتبرا ان الاخير "يمضي اوقاتا طيبة هناك".
واكد شارون امام لجنة شؤون الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان)، أن إسرائيل لن تغير نهجها تجاه عرفات، وذلك ردا على سؤال حول قضية الحصار المفروض على الرئيس الفلسطيني.
وقال بنبرة متهكمة "عرفات سيبقى في المقاطعة. إنه يقضي أوقاتا طيبة هناك. لا يوجد أي تغيير في سياسة إسرائيل تجاهه".
ويفرض الجيش الاسرائيلي حصارا على مقر عرفات منذ كانون الاول/ديسمبر 2001، وهدد شارون في نيسان/ابريل الماضي باغتياله معتبرا نفسه في حل من التعهدات التي قطعها للرئيس الاميركي جورج بوش في هذا الشأن.
واشتكى عرفات (75 عاما) في حديث للشبكة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي الأحد، من احتجازه في مقره وتأثير هذا الأمر على صحته، وخصوصا على نظره.
وكانت الحكومة الاسرائيلية اصدرت قرارا العام الماضي اعتبرت فيه ان عرفات يشكل "عقبة" امام السلام ستتم ازالتها.
ولم يحدد قرار الحكومة الاسرائيلية تاريخا او كيفية للتنفيذ، وهو ما فتح الباب امام تكهنات باحتمال اغتيال عرفات او طرده خارج الاراضي الفلسطينية.
وعادة ما تبرز قضية حصار عرفات في المحادثات التي يجريها مسؤولون عرب او اوروبيون مع المسؤولين الاسرائيليين، ودون ان يسفر ذلك عن تغيير في الموقف الاسرائيلي المتصلب.
وترددت انباء مؤخرا عن ان مصر التي طرحت مبادرة بشان حفظ الوضع الامني في قطاع غزة في حال انسحاب اسرائيل منه في اطار خطة شارون الاحادية، قد اشترطت للمضي قدماً في هذه المبادرة رفع الحصار عن عرفات.
وقالت مصادر مصرية وفلسطينية ان رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان اكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي التقاه الاسبوع الماضي لبحث هذه المبادرة، شدد على ان عرفات هو الاكثر قدرة على التفاهم مع الفصائل والوصول معها إلي صيغ تضمن عدم حدوث فوضى وانفلات أمني في غزة.—(البوابة)—(مصادر متعددة)