جملة من الملفات الشائكة محل خلاف واخرى سلسة تجمع الحليفين روسيا وايران سيبحثها الرئيس الايراني حسن روحاني مع نظيره الرئيس فلاديمير بوتين الذي يزور طهران اليوم
وتاتي الزيارة لتؤكد الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين الدولتين الموجودة اليوم في ذروتها التاريخية. وفي ظروف التعرض للضغوط الخارجية من جانب الولايات المتحدة وحلفائها يجب على موسكو وطهران تنسيق العمل. وسيتم التركيز خلال الزيارة على بحث التسوية السورية التي تلعب طهران أحد الأدوار الهامة فيها.
ومن المخطط أن تبحث القمة المسائل الأكثر إلحاحا المتعلقة بتعاون روسيا وإيران وأذربيجان في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية". والى جانب قمته مع روحاني، سيجري بوتين لقاءا مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
وفق المعلومات فان الملف السوري على رأس المباحثات الروسية الايرانية الى جانب البرنامج النووي الإيراني والتعاون الاقتصادي الثنائي الذي يشهد الحديث عنه انعطافا قاسيا بسبب الضغوط الاميركية ومحاولات تملص واشنطن من الالتزامات الدولية التي تعهدت بها خلال التوقيع على الاتفاق مع ايران ومحاولات الرئيس دونالد ترامب جعل طهران، بمثابة كبش الفداء الرئيسي في الشرق الأوسط
ويقول بعض المختصين، إنه سيتم خلال لقاءات الرئيس بوتين في طهران، بحث موضوع الاستفتاء في كردستان والتطورات التي تلت ذلك. ومن المعروف أن الموقف الإيراني (وكذلك التركي) من موضوع انفصال كردستان، كان حادا، وجرى التهديد بفرض حصار على الإقليم في حال تنفيذ ذلك. ويزيد من حساسية الوضع وجود شركات طاقة روسية تعمل في كردستان العراق، لذلك هناك احتمال كبير للتطرق إلى هذا الموضوع خلال المباحثات الروسية-الإيرانية، إلى جانب بحث التعاون الروسي الإيراني فيما يتعلق بالمشكلة الأفغانية.
ومن المعروف أن روسيا وإيران وأذربيجان تعتبر من اللاعبين الأساسيين في سوق النفط والغاز العالمية، وهي تتقاسم الجرف القاري في بحر قزوين الغني جدا بالنفط والغاز، وهذا يعني أنه سيتم بحث ذلك في طهران.
ويؤكد خبراء أن موسكو يمكن أن تلعب دور الوسيط بين طهران وباكو في محاولة لتعزيز الاستقرار في المنطقة، وخاصة مع وجود نقاط توتر بين إيران وأذربيجان، من بينها علاقات باكو الودية مع إسرائيل، والكره المتبادل بين الأخيرة وإيران.