اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو السبت ان سوريا ترتكب "جريمة" بمنعها دخول المساعدة المخصصة للمدنيين المتضررين من اعمال العنف الى البلاد.
وقال داود اوغلو امام الصحافيين في اسطنبول "الان علينا والمجتمع الدولي (...) ان ندافع عن القيم الدولية. وفي الوقت الذي تتواصل فيه مثل هذه الفظائع (في سوريا)، فان منع دخول المساعدة الدولية ورفض دخول مسؤولي الامم المتحدة يشكلان جريمة اخرى"، كما نقلت وكالة انباء الاناضول.
واتهم من جهة اخرى النظام السوري بانه "يرتكب كل يوم جريمة ضد الانسانية" عبر استهداف شعبه.
وقال ايضا ان "المسؤولية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي هي توجيه اكثر الرسائل حزما الى القيادة السورية والقول +هذه الوحشية يجب ان لا تستمر+".
واضاف داود اوغلو ان تركيا تجري استعدادات لتنظيم اللقاء الثاني لمجموعة "اصدقاء سوريا" خلال شهر اذار/مارس الجاري.
وسيعقد هذا الاجتماع على الارجح "بحلول نهاية الشهر"، كما اعلن مصدر دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس.
والتقى داود اوغلو طيلة اكثر من اربع ساعات الجمعة في اسطنبول ممثلين عن المجلس الوطني السوري، ابرز هيئة معارضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
ولم يتقدم المجلس الوطني السوري بطلب فتح مكتب عسكري في تركيا مهمته تامين امداد المعارضة بالسلاح، كما اكد دبلوماسي تركي بعد هذا اللقاء.
وفترت العلاقات بين تركيا وسوريا بسبب اعتراضها على عمليات قمع الاحتجاجات التي خلفت اكثر من 7500 قتيل حسب الامم المتحدة.