سنغافورة تنهي وجود قواتها في العراق والقاعدة يهدد اسبانيا

تاريخ النشر: 05 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

انهت سنغافورة وجودها العسكري في العراق فيما نشرت صحيفة اسبانية رسالة من تنظيم القاعدة يهدد فيها السلطات الاسبانية بسحب قواتها من العراق.  

قالت فيليشيا تانج المتحدثة باسم وزارة الدفاع السنغافورية ان سنغافورة وهي من أشد حلفاء الولايات المتحدة أنهت وجودها العسكري في العراق يوم الاثنين بعودة جنودها من هناك بعد شهرين من الانتشار. 

وأضافت المتحدثة "بعودة دفعة اليوم أصبح لا يوجد لنا أفراد عسكريون في الخليج بصورة أساسية". 

وأرسلت سنغافورة 31 فردا من القوات المسلحة السنغافورية وطائرة نقل من طراز سي-130 هيركوليز الى العراق في شباط/ فبراير. وعاد البعض بطائرة النقل يوم الاحد في حين عاد الباقون على متن طائرات تجارية. 

كما أرسلت سنغافورة أكبر سفينة حربية لديها وهي سفينة إنزال على متنها 160 جنديا الى العراق في العام الماضي. 

ويأتي إنهاء وجود قوات سنغافورة في العراق خلال جدل ثار حول قرار اسبانيا بسحب قواتها وجدل سياسي محتدم في استراليا بعد أن ذكر حزب المعارضة أنه سيقوم بنفس الخطوة في حالة فوزه في الانتخابات المتوقعة في وقت لاحق هذا العام. 

ولم توضح سنغافورة ما اذا كانت سترسل قوات الى العراق في المستقبل. وقالت تانج "سننظر في الامر. سنتخذ قرارا استنادا الى الموارد المتوفرة لنا". 

وتسعى الولايات المتحدة لاجتذاب حلفاء بما في ذلك الدول الرافضة للحرب للمشاركة في عمليات حفظ السلام وإعادة الاعمار في العراق بعد أن تزايد عدد القتلى بين الجنود الاميركيين. 

من ناحية اخرى، نشرت صحيفة "آ. بي. ثي" الاسبانية اليوم الاثنين رسالة موجهة من تنظيم من القاعدة في اوروبا لم يتم التأكد من صحتها تطالب بانسحاب فوري للقوات الاسبانية من العراق وافغانستان وتهدد بتحويل اسبانيا الى جحيم ما لم يتحقق ذلك. 

وتعلن الرسالة المكتوبة بالعربية ارسلت بواسطة الفاكس امس السبت موقعة من "ابو دجانة الافغاني-مجموعة انصار القاعدة في اوروبا" الغاء مهلة الشهر الممنوحة لاسبانيا لسحب جنودها من العراق. وكانت سفارة اسبانيا في القاهرة تلقت رسالة تهديد في 28 اذار/مارس الماضي تمنح مدريد مهلة تنتهي اخر الشهر الحالي لسحب جنودها من العراق. 

وأضافت الرسالة ان "الدولة الاسبانية تواصل اعتداءتها ضد المسلمين بارسالها المزيد من الجنود الى العراق وباعلانها عن نيتها ارسال اخرين الى افغانستان".  

وقد بدأت اسبانيا في الايام الماضية عملية تبديل روتيني لوحداتها في العراق من دون تخليها عن نية الحكومة المنتخبة سحب وحداتها اذا لم تاخذ الامم المتحدة بزمام الامور هناك قبل 30 حزيران/يونيو المقبل. 

وتابعت الرسالة نعلن الغاء الهدنة اعتبارا من ظهر الاحد الرابع من ابريل وطالبت اسبانيا ايضا بوقف تقديم المساعدة لاعداء المسلمين مثل الولايات المتحدة وحلفائها. وحذرت الرسالة من انه اذا لم تتم تلبية مطالبنا فاننا نعلن الحرب عليكم وسنحيل بلدكم الى جحيم تسيل فيها الدماء بغزارة. وانذارنا هذا سيكون الاخير. —(البوابة)—(مصادر متعددة)