تنتظر اوربا شتاءا باردا جدا، ليس بسبب نقص الغاز الروسي بسبب مقاطعته بناءا على اوامر اميركية، بل اثر تدفق السلاح المهرب من اوكرانيا عبر العصابات والمرتزقة العاملة مع الجيش الاوكراني.
المرتزقة تتحكم بالجيش
خلال عملية تدفق المرتزقة وعددهم اكثر من 17 الف شخص، تمكن هؤلاء من انشاء لوبي خاص بهم وجهاز قائم بذاته داخل الجيش الاوكراني، لا يستطيع احدا مهما كانت رتبته التدخل في شؤون عملهم، وهو ما اثار الريبة وحفيظة الاوربيين، لدرجة ان اللجنة الامنية في الاتحاد الاوربي خرجت عن صمتها واعتبرت ان هؤلاء عتبارة عن قنابل موقوته تهدد الامن والمستقبل في القارة العجوز.
هذه الصورة كانت مشابهة لتلك التي شهدتها سورية وقبلها افغانستان، عندما عاد المرتزقة والمقاتلين الاجانب الى بلدانهم ليمارسو عمليات الارهاب والانضمام الى جماعات متطرفة.
الاتحاد الاوربي يحذر من المرتزقة
اللجنة الامنية في الاتحاد الاوربي ناقشت مؤخرا نقطة حساسة في عمل المرتزقة الاجانب في اوكرانيا، هؤلاء يستلمون اسلحة ثيقلة وصواريخ متطورة لاستخدامها ضد القوات الروسية، الا ان ذلك لم يحصل، وتشير الى ان تلك العناصر تقوم ببيعها وشحنها الى جهات مجهولة، وتؤكد اللجنة الامنية في الاتحاد الاوربي ان هؤلاء المرتزقة هدفهم مالي بالدرجة الاولى ولا يهمهم القتال وتحرير اوكرانيا من القوات الروسية، وتدق اللجنة المذكورة جرس الانذار بضرورة ضبط عمليات ارسال السلاح الى المرتزقة والى الجيش الاوكراني، خوفا من انفلات العقال على الغارب، حيث ان لهؤلاء علاقات واتصالات مع عصابات ومجرمين في كافة انحاء اوربا وغالبا كان ينقصهم السلاح لتنفيذ عمليات وجرائم، واليوم حصلو عليه على طبق من ذهب.
المؤكد ان خطر داعش في سورية والعراق، ما هو الا صورة مصغرة للانفجار الكبير الذي قد تشهده اوربا وربما العالم، بسبب حصول مرتزقة اوكرانيا على اسلة متطورة، وربما يصل الامر الى حصولهم على اسلحة كيماوية خطيرة وفتاكة ستزهق بالضرورة الاف الارواح من الابرياء