تعيش منطقة خيرسون في الجنوب الأوكراني كارثة حقيقية، حيث غمرت المياه آلاف المنازل بعد انهيار سد كاخوفكا الضخم، وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أنه زار منطقة خيرسون في جنوب البلاد والتي تغمرها المياه وناقش الوضع هناك بعد التطورات الأخيرة.
ووفقًا لمنشور نشره زيلينسكي على تليغرام، تمت مناقشة العديد من القضايا المهمة المتعلقة بالوضع الحالي، حيث تضمنت هذه المناقشات متابعة حالة العمليات في المنطقة بسبب الكارثة وجهود إجلاء السكان من مناطق الفيضانات المحتملة
كما جاء في المنشور: " بالإضافة إلى إنهاء حالة الطوارئ التي تم إعلانها بسبب انهيار السد، ستم أيضًا تنظيم عمليات الدعم والمساعدة للمناطق المتضررة".
من جانبه صرح أولكسندر بروكودين، حاكم منطقة خيرسون، في تعليق على إنستغرام اليوم الخميس، بأن حوالي 600 كيلومتر مربع من المنطقة قد اجتاحتها المياه، ومنها 68% على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو التي تحتلها روسيا.
وأكد بروكودين أن متوسط منسوب المياه وصل صباح اليوم إلى 5.61 متر، وأن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الهائلة التي يعيشها سكان المنطقة، حيث تضررت آلاف المنازل وتم غمرها بالمياه.
من جهتها أعلنت هيئة الطوارئ في مقاطعة خيرسون أن العديد من الأضرار والتدمير نتج عن تدمير محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية، حيث غمرت المياه حوالي 14 ألف منزل في 15 بلدة بالمقاطعة.
وقال المتحدث إن جهود إجلاء السكان لا تزال جارية، حيث تم إجلاء 4280 شخصًا، بما في ذلك أكثر من 170 طفلاً و42 شخصًا ذوي قدرات محدودة في الحركة.
وفيما يتعلق بالوضع الراهن، تم الإشارة إلى أن شبكة الاتصالات تعطلت تمامًا، مما أدى إلى انقطاع الخدمة، بينما تعاني المنطقة من انقطاع في إمدادات الطاقة والمياه.
وتم تسجيل انهيار السد الضخم، الذي يعود إلى فترة الاتحاد السوفيتي، في ليلة 6 يونيو، حيث أدى هذا الانهيار إلى فقدان السيطرة على تدفق المياه، مما أدى إلى ارتفاع مستوى المياه في مدينة نوفايا كاخوفكا إلى 12 مترًا.
وفي هذا السياق، يتبادل الجانبان الروسي والأوكراني الاتهامات والمسؤوليات المتعلقة بالكارثة الحاصلة.
ويعتبر هذا السد مصدرًا مهمًا لتوفير المياه في مناطق الجنوب، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها في عام 2014، كما أنه يقدم أيضًا خدمة خزان لتفريغ المياه المستخدمة في تبريد مفاعلات زابوريجيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الخزان الذي يوجد وراء السد معلمًا جغرافيًا رئيسيًا في البلاد، حيث كانت مياهه تروي أجزاء كبيرة من أوكرانيا.