اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري انه يتوقع ان يساعد في تشكيل قرار مجلس الامن بشأن مستقبل العراق، والذي طالبت فرنسا وروسيا وألمانيا والصين بالمزيد من التعديلات عليه معتبرة أنه لم يعط العراقيين السيادة الكاملة في المجال العسكري.
وكان زيباري يتحدث بعد وقت قصير من وصوله إلى نيويورك مساء الاربعاء وذهب على الفور الى عشاء عمل مع السفير الاميركي جون نغروبونتي وسفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة اماير جونز باري.
وسيجتمع زيباري مع جميع اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر بعد ظهر الخميس.
وقال زيباري للصحفيين "هذا قرار مهم جدا بالنسبة لنا... وبالتأكيد فاننا نريد ان يكون لنا مداخلتنا الخاصة."
واضاف انه كان "من الغريب جدا ان يناقش مثل هذا القرار المهم في نيويورك في غياب ممثلين عراقيين."
ولم يتطرق الوزير العراقي الى تفاصيل التغييرات التي يريدها في مشروع القرار الاميركي البريطاني الذي يقدم المساندة لحكومة عراقية مؤقتة تتولى السلطة في الثلاثين من يونيو حزيران ويخول انشاء قوة متعددة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة للحفاظ على السلام.
لكن زيباري وهو كردي يشغل منصب وزير الخارجية منذ ايلول/سبتمبر وسيستمر في منصبه قال انه تلقى تعليمات من زعماء العراق الجدد.
غير ان نغربونتي الذي سيبدأ عمله كسفير جديد للولايات المتحدة في العراق في يوليو تموز قال ان المسألة تتعلق فقط "بضبط التناغم" في مشروع القرار مضيفا انه واثق من ان مجلس الامن سيتبناه قريبا.
وسئل نغربونتي عن الصعوبات فقال ان المفاوضات تعني ان هناك دائما قضايا للنقاش "لكنها كلها في اطار القبول العام من جانب اعضاء المجلس وهذا هو الطريق الصحيح للسير قدما."
وقال نغربونتي "الممارسة الكاملة للسيادة ستعاد الى شعب وحكومة العراق بحلول الثلاثين من حزيران/يونيو. ليس لدي ادنى شك في ذلك."
وقال أعضاء بارزون في مجلس الأمن الدولي إن المسودة المعدلة لمشروع القرار يحتاج إلى مزيد من التعديلات، معتبرين أنه لم يعط للعراقيين السيادة الكاملة في المجال العسكري رغم منحهم سلطة كبيرة بخصوص الأمن والاقتصاد.
واعتبرت كل من فرنسا وروسيا وألمانيا والصين أن مشروع القرار المعدل يثير قلقا لأنه لم يحدد ما إذا كان يحق للسلطات العسكرية العراقية رفض عمليات تأمر بها قيادة القوات الأميركية التي احتفظت بحق اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية. لكن الولايات المتحدة تصر على أن العلاقات العسكرية بينها وبين الحكومة العراقية يجب أن تكون خارج بحث مجلس الأمن.
وأوضح دبلوماسيون أن روسيا تتخذ خطا متشددا وتطالب بقرارين يصادق الأول على الحكومة المؤقتة وآخر بعد أن تتولى مقاليد السلطة.
وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك إن الصيغة الجديدة لمشروع القرار حول تنظيم العراق بعد نقل السيادة التي عرضتها واشنطن ولندن "أساس جيد لإجراء مناقشات"، ولكنه يحتاج إلى تعديلات جديدة.
وأضاف شيراك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيرلندي بيرتي أهيرن أن مشروع القرار يجب أن يؤكد على السيادة الكاملة للحكومة العراقية الجديدة وخصوصا في المجال العسكري.
لا تقارير عن تلى أو جرحي بانفجارات كركوك
الى هنا، وقال الجيش الاميركي انه لم ترد اي تقارير حتى الان عن سقوط قتلى أو جرحى من جراء سلسلة من الانفجارات التي وقعت يوم الاربعاء في مستودع اسلحة في قاعدة عسكرية اميركية في مدينة كركوك العراقية.
وقال متحدث باسم الجيش ان قذيفة سقطت بالقرب من القاعدة. واضاف "ويبدو انها اشعلت حريقا امتد الى منطقة لتخزين الذخائر حيث بدأت قذائف في الانفجار بفعل الحرارة—(البوابة)—(مصادر متعددة)