قالت وزارة الدفاع الروسية الاحد، ان طائرة استطلاع اميركية من دون طيار اقتربت من حدود البلاد فوق البحر الاسود وتم نشر مقاتلة قامت باعتراضها واجبارها على الابتعاد.
واوضحت الوزارة في بيان ان الطائرة الاميركية وهي من طراز "ام كيو-9 اي ريبر" اقتربت من حدود روسيا فوق البحر الاسود، حيث تم ارسالة مقاتلة روسية من طراز "سو-30" لاعتراضها.
واضاف البيان ان المقاتلة اجبرت طائرة الاستطلاع الاميركية على تحويل مسارها بعيدا عن الحدود الروسية.
واكد عودة المقاتلة الروسية بسلام إلى قاعدتها بعد ذلك، مشيرا الى ان تحليقها تم مع الالتزام بالإجراءات الأمنية و القواعد الدولية الخاصة باستخدام المجال الجوي فوق المياه المحايدة.
والثلاثاء الماضي، اعلنت روسيا ان مقاتلاتها اعترضت طائرتي استطلاع من طرازي "بيرقدار" و"ام كيو-9 اي ريبر" اثناء قيامهما بمهام استطلاع قرب شبه جزيرة القرم الاوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2014.
ولم تذكر وزارة الدفاع الروسية هوية الجهة التي تتبع اليها الطائرتان.
كما اعلنت روسيا في الخامس من الشهر الجاري اعتراض طائرة مسيرة أميركية من طراز "ريبر" قرب حدودها فوق البحر الاسود، واجبرتها على العودة ادراجها.
واعلنت روسيا في الاشهر الاخيرة اعتراض طائرات بريطانية وفرنسية وألمانية وبولندية وكذلك قاذفات اميركية فوق البحر الاسود وبحر البلطيق على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وتسببت مناورة قامت بها مقاتلة روسية في اسقاط مسيرة أميركية من طراز “ريبر” في البحر الأسود في اذار/مارس الماضي.
ثاني سفينة شحن تعبر البحر الاسود
الى ذلك، اعلنت كييف ان سفينة شحن غادرت الاحد من ميناء اوديسا على البحر الاسود، وهي تبحر حاليا في ممر مؤقت تم تخصيصه للسفن بعد انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الشهر الماضي.
وسفينة برايموس التي ترفع علم ليبيريا وتشغّلها شركة سنغافورية، هي ثاني سفينة شحن تعبر البحر الاسود منذ انهيار الاتفاق الذي كان اتاح لاوكرانيا تصدير ملايين الاطنان من منتجاتها الغذائية وخصوصا الحبوب.
وكانت أول سفينة شحن غادرت ميناء أوديسا في 16 اب/اغسطس، عبر الممر الملاحي المؤقت، وذلك في خطوة وصفها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "خطوة مهمة" لحرية الملاحة قبالة سواحل أوكرانيا البحرية .
وقال زيلينسكي في منشور على منصة «إكس» (تويتر سابقا): «أوكرانيا خطت للتو خطوة مهمة على صعيد استعادة حرية الملاحة في البحر الأسود»، مشيراً إلى أن السفينة «اتبعت الممر الإنساني الأوكراني الجديد انطلاقاً من ميناء أوديسا».
ورفضت موسكو الشهر الماضي تمديد الاتفاق الذي توسطت فيه الامم المتحدة وتركيا قبل اكثر من عام، بعدما قالت انه يخدم الجانب الاوكراني ويتجاهل تماما صادراتها من الاسمدة، والتي يجري عرقلتها بفعل العقوبات الغربية.
ومنذ انهيار الاتفاق، شهد البحر الاسود تصعيدا للهجمات بين الجانبين الروسي والاوكراني، خصوصا بعدما اعلنت موسكو انها ستتعامل مع السفن المبحرة باعتبارها ناقلات محتملة للاسلحة، في تهديد واضح باستهدافها.
