تسبب القصف المنهجي الذي تشنه القوات الروسية على الموانئ الاوكرانية سواء البحرية او النهرية في تدمير نحو 270 الف طن من الحبوب خلال شهر، بحسب ما اكدت كييف الاربعاء.
واتهم أولكسندر كوبراكوف وزير البنى التحتية الأوكراني روسيا بالعمل على وقف صادرات بلاده الزراعية عبر استهدافها صوامع وخزانات الحبوب بصورة منهجية.
وكتب كوبراكوف عبر وسائل التواصل الاجتماعي مؤكدا ان الضربات التي يشنها الجيش الروسي في هذا السياق اسفرت عن تدمير ما يصل الى 270 الف طن من الحبوب خلال شهر واحد.
وقامت روسيا بشن ضربات مركزة على الموانئ الاوكرانية المطلة على البحر الاسود وكذلك نهر الدانوب في اعقاب انهيار اتفاق تصدير الحبوب في تموز/يوليو الماضي.
وكانت الامم المتحدة وتركيا توسطتا في الاتفاق الذي تم ابرامه في تموز/يوليو 2022، وأتاح لكييف تصدير ملايين الاطنان من الحبوب والمنتجات الزراعية الى العالم.
وتم تمديد الاتفاق عدة مرات الى ان وضعت موسكو حدا له بعدما قالت انه يخدم الجانب الاوكراني فحسب ويتجاهل تماما الصادرات الروسية من الاسمدة، والتي يجري عرقلتها كنتيجة للعقوبات التي يفرضها الغرب عليها بسبب الحرب.
تحدي الحصار الروسي
وليل الثلاثاء/الاربعاء، شن الجيش الروسي ضربات بطائرات مسيرة على منشآت للحبوب في منطقة أوديسا جنوبي أوكرانيا.
وقال حاكم المنطقة أوليغ كيبر على تلغرام ان الضربات استهدفت جمّعات إنتاج وشحن وتسببت باضرار لصوامع حبوب، ولكن دون تسجل اصابات في صفوف المدنيين.
واكد كوبراكوف أن هذه الضربات وحدها ادت الى تدمير 35 الف طن من الحبوب في ميناء ريني، كما تسببت في خسارة ما يصل الى 15 بالمئة من القدرة التصديرية لميناء إزمايل.
وقال ان الهجوم هو الثامن من نوعه منذ انهيار اتفاق الحبوب.
وغداة انسحابها من اتفاق الحبوب، اعلنت روسيا انها ستتعامل مع السفن كافة في البحر الاسود باعتبارها عسكرية او ناقلات محتملة للاسلحة، في تهديد واضح باستهدافها.
وفي تحد للحصار الروسي، اعلنت اوكرانيا وصول اول سفينة شحن مدنية من موانئها الى اسطنبول عبر البحر الاسود.
وفي 17 تموز/يوليو، اعلن الرئيس الاوكراني فولودومير زيلينسكي ان بلاده ستفعل كل شئ من اجل تصدير منتجاتها وخصوصا الحبوب عبر البحر الاسود "حتى من دون (موافقة) روسيا".
وقال زيلينسكي في نبرة تحد : "لسنا خائفين"، مشيرا الى انه اقترح مواصلة هذه الصادرات عبر البحر الاسود في رسالتين بعث بهما الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.