حذر ولي العهد السعودي السابق الأمير محمد بن نايف قبل إعفائه من منصبه من مؤامرة إماراتية وقطرية ضد المملكة وذلك في رسالة نسبت له وجهها للعاهل السعودي يتداولها نشطاء سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
تحدث الخطاب المنسوب لابن نايف عن لعبة يمارسها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في توسيع الخلاف في الديوان الملكي والذي لا يزال "يصب الزيت على الماء ويصطاد في المياه العكرة".
وبالنسبة للأزمة القطرية، قال ولي العهد السابق، وفقًا للرسالة، إنه كشف الخدعة الإماراتية من وراء الخلافات القطرية مع السعودية والإمارات والبحرين، داعياً الملك سلمان إلى أن يكون حذرًا من أن الوضع يتجه نحو التصعيد، وأكد أن الخلافات بين آل زايد، وآل ثاني، كانت جذرية جداً، وأن السعودية ستصبح ألعوبة بيد الإمارات.
تأتي الرسالة الموجهة للملك (لا يمكن لموقع البوابة التأكد من مصدرها) بتاريخ 12/9هجريًا وجاء قرار إعفاء بن نايف من منصبه كولي للعهد بتاريخ 26/9 هجريًا أي بعد أسبوعين.
وجاء نص الرسالة بتاريخ 12/9/1438 هـ كالتالي:
" أتشرف بأن أشير إلى أن المملكة العربية السعودية تحولت في ظل السياسة الحكيمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين إلى وجهة عالمية، فقد تحسن موقعها العالمي، لكن لا يخفى عليكم أننا في هذا الظرف العصيب والمنعطف الخطير نواجه مؤامرة خطيرة لابد أن ننتبه لها وأن نتعامل معها بالحكمة وبكل حذر ويتوجب علينا أخذ الأمور بعيد الإعتبار وبكل جدية لنتمكن من إفشال هذا المخطط ووأده قبل أن يستفحل ويشكل خطورة علينا.
هذا وأفيد لمقامكم الكريم أن الإمارات لعبت في الفترة دورًا حاسمًا لحل الخلافات بيني وبين ولي ولي العهد وحاليًا يخطط ابن زايد لاستغلال علاقته الوطيدة بالرئيس الأمريكي لوصوله إلى نواياه لكن لا بد أن نكون على حذر واستعداد تام لهذا السلوك الإماراتي لكي لا يقودنا إلى أزمة مختلفة يساعدها لوصولها إلى نواياها.
قد انكشفت لي الخدعة الإماراتية للاستفادة من توسع الخلاف في الديوان الملكي ولا يزال ابن زايد مستمر في صب الزيت على النار والاصطياد بالماء العكر. هناك خلافات حقيقية بين المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة من جهة، وقطر من جهة أخرى لكن يجب أن نكون حذرين من أن الوضع يتجه نحو التصعيد. الضغائن بين آل زايد وآل ثاني كانت جذرية جدا والحكمة تقتضي أن لا نسمح باستخدامنا كألعوبة بيد الإمارات التي تعد استراتيجياتها تجاه العالم العربي معادية ولصالح أمريكا. في الختام أقول إن مصير وطننا وشعبنا هو بين أيدينا. فالعاقل لا يقبل أن تستمر الحال في الوطن على ما هو عليه الآن.
وفق الله سيدي خادم الحرمين الشريفين في كل مساعيه وأطال الله عزكم. محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية".
فيديو: من هو الأمير محمد بن نايف