خلافا لتصريحات خدام: اسرائيل تنفي تلقيها رسالة سلام سورية عبر تركيا

تاريخ النشر: 18 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

نفت اسرائيل اليوم الخميس تلقيها رسالة سلام سورية عبر تركيا خلافا لتأكيدات عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري الاربعاء، الذي كان اعلن امس ان دمشق بعثت رسالة الى تل ابيب عبر انقرة دعتها فيها الى استئناف مفاوضات السلام المتوقفة بينهما منذ عام 2000. 

نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الصادرة اليوم الخميس عن متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون تفيه تلقي اسرائيل رسالة سلام سورية نقلت عبر تركيا خلافا لتصريحات خدام. 

وقال رعنان غيسين مستشار شارون السياسي ان "اسرائيل مستعدة لمعاودة المفاوضات مع سوريا بدون شروط مسبقة"، مشيرا في الوقت نفسه الى ان اسرائيل تطلب من دمشق "وقف تمويل حزب الله والمنظمات الارهابية الاخرى". مستدركا بقوله "ان عودة المفاوضات لا تعني العودة الى النقطة التي كانت انتهت اليها المفاوضات السابقة". 

وكان خدام قال امس "إن الرسالة التي وجهناها بواسطة وزير الخارجية التركي، عبد الله غول، تعرب عن استعداد سوريا استئناف مفاوضات السلام من النقطة التي توقفت عندها" في كانون الثاني/ يناير 2000 

وكان غول اعلن في تصريحات نشرت الاربعاء ان بلاده نقلت رسائل ووثائق من سوريا لاسرائيل لكنها لا تقوم بدور الوسيط في استئناف محتمل لمحادثات السلام بين البلدين.  

ونقلت صحيفة الحياة التي تصدر في لندن عن غول قوله "تسلمنا رسائل ووثائق من الجانب السوري بناء على طلبنا ونقلنا هذه الرسائل الى الجانب الاسرائيلي والادارة الاميركية خلال زيارتنا لواشنطن."  

واجتمع غول مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول في واشنطن في 29 كانون الثاني/يناير.  

ولم يورد غول تفاصيل عن الرسائل السورية ولم يوضح ما اذا كانت تركيا قد حملت أي رسائل في الاتجاه الاخر.  

وفي وقت سابق في يناير قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان غول سيبدأ مبادرة جديدة للوساطة بين اسرائيل وسوريا اللتين عقدتا محادثات سلام متقطعة لم تسفر عن شيء حتى عام 2000.  

لكن غول أشار الى تحول في هذا الموقف قائلا "وهنا أشير الى أن تركيا لا تلعب دور الوسيط بين سوريا واسرائيل بل هي دولة لها علاقات جيدة مع كلا الطرفين ويمكنها توصيل العديد من الرسائل في شكل أفضل يساعد ربما تحريك العملية السلمية."  

وأبدت الحكومتان السورية والاسرائيلية بعض الاهتمام باستئناف المحادثات لكنهما اختلفتا على الشروط. وتقول اسرائيل إن المحادثات يجب أن تبدأ من الصفر في حين تقول سوريا انها يجب أن تبدأ من حيث توقفت.  

ونقطة الخلاف الرئيسية هي نطاق الانسحاب الاسرائيلي من مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل من سوريا عام 1967.  

وقال غول ان الدول العربية يجب ان تمضى قدما على طريق الاصلاحات الداخلية لمنع التدخلات الخارجية للاصلاح في اشارة إلى مبادرة واشنطن عن الشرق الاوسط الكبير والتي انتقدت بشدة في العالم العربي.  

وقال "اذا لم نتحدث نحن في هذه المسألة ونأخذ بزمام المبادرة لحلها وفضلنا التستر عليها وتجاهلها سيحاول غيرنا حلها بطريقته والتدخل في شؤوننا."—(البوابة)—(مصادر متعددة)