خفر السواحل الليبيون يطلقون النار على ناقلة نفط تهرب وقودا

تاريخ النشر: 07 أكتوبر 2017 - 08:28 GMT
عنصر من خفر السواحل الليبي يقف على متن قارب في منطقة بين صبراتة والزاوية في المياه الإقليمية الليبية
عنصر من خفر السواحل الليبي يقف على متن قارب في منطقة بين صبراتة والزاوية في المياه الإقليمية الليبية

اطلق خفر السواحل الليبيون النار على ناقلة نفط كانت تهرب وقودا واصابوا في شكل مباشر خزانات الوقود فيها وحجرة المحركات، وفق ما افاد متحدث باسم القوة البحرية وكالة فرانس برس السبت.

واوضح العميد ايوب قاسم ان الوقائع حصلت الجمعة لافتا الى انه يجهل عدد الاشخاص على متن الناقلة وجنسياتهم.

وقال "تم رصد سفينة تدعى غوست وتحمل علم جزر القمر منذ ثلاثة أيام، دخلت إلى منطقة بوكماش، وشرعت في شحن الوقود المهرب عبر أنبوب على بعد ميلين من الساحل".

وتضم منطقة بوكماش اكبر مجمع للبتروكيميائيات في ليبيا وتقع على مقربة من الحدود التونسية على بعد حوالى 170 كلم غرب طرابلس.

واضاف قاسم ان دورية لحرس السواحل "اقتربت صباح الجمعة من الناقلة وحاولت التواصل معها غير أن طاقمها لم يستجب للنداءات المتكررة من قبل الدورية بالتسليم والانصياع وبدل ذلك قام بطلب النجدة من المهربين، عندها اضطرت الدورية للرماية المباشرة عليها، ما اسفر عن الإصابة المباشرة لخزانات الوقود ولحجرة المحركات".

واظهر شريط مصور عرضه خفر السواحل السبت على صفحتهم على فيسبوك اطلاق النار على الناقلة من زورق يبعد منها عشرات الامتار واصابتها مرتين على الاقل في شكل مباشر، ثم تسرب كميات كبيرة من الديزل في البحر بحسب عنصر في خفر السواحل كان يعلق على المشاهد.

واوردت البحرية الليبية عبر فيسبوك ان الناقلة كانت حملت "تسعة ألاف طن من وقود الديزل وكانت شبه ممتلئة عند إصابتها".

واضافت إن "رجال لقوات البحرية متمثلة في حرس السواحل أرادوا بهذا الاستهداف المباشر للناقلة إرسال رسالة قوية واضحة وصريحة لمهربي الوقود الليبي (...) بأنهم لن يتساهلوا مستقبلا مع من يقوم بالعبث بقوت الليبيين".

وتعاني ليبيا الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 وباتت مسرحا لعمليات التهريب على اختلافها وخصوصا للمحروقات الى تونس المجاورة او الى ايطاليا ومالطا.

المجمع النفطي في صبراتة 

على صعيد اخر، قال تحالف مسلح شارك في معركة استمرت ثلاثة أسابيع للسيطرة على مدينة صبراتة الليبية إنه تولى حماية مجمع مليتة للنفط والغاز بعد طرد جماعة مناوئة.

ويحارب تنظيم يطلق على نفسه اسم (غرفة العمليات) وحلفاؤه كتيبة أنس الدباشي التي تسهل عمليات تهريب المهاجرين والتي قالت في الآونة الأخيرة إنها غيرت نهجها وأبرمت اتفاقا مع الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس لمنع القوارب من الانطلاق صوب إيطاليا.

وقال عمر عبد الجليل قائد غرفة العمليات للصحفيين في صبراتة الواقعة غربي العاصمة الليبية طرابلس إن القتال أسفر عن سقوط 17 قتيلا و164 جريحا.

وكانت كتيبة الدباشي تتولى حراسة المنشأة الواقعة غرب صبراتة منذ 2015. وتشترك المؤسسة الوطنية للنفط وشركة النفط الإيطالية إيني في إدارة المنشأة الواقعة غرب مدينة صبراتة.

وتثير الانتكاسة التي منيت بها كتيبة الدباشي غموضا جديدا بشأن السيطرة على تدفق المهاجرين من ليبيا.

ومنذ الاتفاق الذي أبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في 2016 لإغلاق المعابر في بحر إيجة أصبحت ليبيا بوابة غالبية المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحرا وكانت المنطقة الواقعة حول صبراتة أشهر نقاط المغادرة .

وتراجعت أعداد المهاجرين من ليبيا بشكل كبير منذ يوليو تموز في تحول يعزى إلى تزايد أنشطة قوات خفر السواحل الليبية التي دربها الاتحاد الأوروبي وإلى تصدي كتيبة الدباشي لعمليات المغادرة مقابل عروض بالعفو وفرص عمل في صفوف قوات الأمن.

وعندما سئل عبد الجليل عما إذا كانت غرفة العمليات ستوقف الهجرة غير المشروعة فقال إن الغرفة ستعالج قضية الهجرة غير المشروعة بعد القضاء على أكبر جهة للتهريب.

وأكدت كتيبة الدباشي الانسحاب من صبراتة حيث أخذت غرفة العمليات الصحفيين في جولة. وأصيبت عدة منازل في الشارع الرئيسي بصواريخ أو احترقت ولكن باستثناء ذلك كانت المدينة هادئة.

ولكل من كتيبة الدباشي وغرفة العمليات، التي تشكلت العام الماضي لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من صبراتة، صلات بحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة.

وزار مسؤولون إيطاليون صبراتة في إطار جهود لوقف تدفق المهاجرين من هناك.