قدر خبير عسكري أردني، عائدات المخدرات في جنوب سوريا بنحو 57 مليار دولار، مشيرا إلى فرار عدد كبير من تجار المخدرات من مساكنهم إلى البادية السورية، عقب الغارة الجوية الأردنية التي أسفرت عن مقتل أشهر مهربي المخدرات في تلك المنطقة.
وأوضح اللواء الركن المتقاعد محمد ثلجي، أن عائدات المخدرات في الجنوب السوري، قيمتها أكبر بثلاث مرات مما تنتجه عصابات المخدرات في المكسيك.
وقال ثلجي: "إن المهربين يهدفون إلى إغراق الساحة الأردنية بالمخدرات، ومن ثم الإنتقال إلى الساحة الخليجية، بطريقة ممنهجة لاستخدام ذلك كورقة ضغط لتحقيق أهداف سياسية، من قبل بعض الجهات الراعية لؤلك المهربين"
ويرى الخبير العسكري، أن من يتحكم في عمليات التهريب ويديرها، ليس من المنطقة، منوها إلى أن هناك خيط يمتد من المنطقة إلى مناطق أخرى شرقا وشمالا.
طائرات مسيرة وأسلحة دفاع جوي
وأكد ثلجي تطوير المهربين لأدواتهم في التهريب، وامتلاكهم طائرات مسيرة وأسلحة دفاع جوي، وأن العمليات التي كانوا يقومون بها، لم تكن عشوائية، مبينا أن بعض تلك العمليات كان يشترك فيها 200 شخص، ينقسمون إلى مجموعات لإشغال القوات الاردنية على الحدود، ومن ثم الدخول إلى البلاد.
وقال ثلجي، في لقاء على قناة "المملكة"، مساء أمس الثلاثاء، إن القوات المسلحة ضبطت في عام 2022 ، 37 مليون و405 الاف و582 حبة كبتاغون، عدا عن ما تم ضبطه من قبل الاجهزة الامنية على الحدود.
وشدد الخبير العسكري، على أن القبضة الأمنية في الأردن، قادرة على ضبط آفة المخدرات، وأن الجيش والأجهزة الأمنية، يبذلون جهودا كبيرة على الحدود لعدم جعل المملكة مقرا للمخدرات.
200 ألف متعاطي في الأردن
من جانبه قال الخبير الأمني والقانوني اللواء المتقاعد الدكتور عمار القضاة، إن 40% من نزلاء مراكز الإصلاح في الأردن، بسبب قضايا مخدرات، معتقدا أن عدد المتعاطين في الأردن يبلغ نحو 150 - 200 الف متعاطي.
وشدد على أنه لا يوجد أي مصنع للمخدرات في الأردن، وأنه من حق الدولة الدفاع عن حدودها واستخدام أراضيها والأراضي السورية في سبيل ذلك.
مرعي الرمثان
وكان الطيران الأردني، قد نفذ ضربة جوية، قبل يومين في جنوب سوريا استهدفت المدعو مرعي الرميثان، وقتلته مع 7 من افراد عائلته، في قرية الشعاب بريف السويداء الشرقي عند الحدود مع الأردن، مع تدمير مصنع للمخدرات
ويعد الرمثان، الملقب ب"اسكوبار سوريا"، نسبة إلى الكولومبي "بابلو إسكوبار" أكبر وأشهر تاجر مخدرات في العالم، من أبرز تجار المخدرات في سوريا، والمسؤول الأول عن تهريبها إلى الأردن".
يشار إلى أن الأردن تعامل مع 19 ألف قضية مخدرات خلال العام 2022 ، ضبط من خلالها 27245 شخصاً، منهم 9591 شخصاً اتهموا بالاتجار والترويج وكان بحوزتهم 327 قطعة سلاح فردية أو أوتوماتيكية و87 مركبة لنقل المواد المخدرة وتم مصادرتها.
