البوابة- اياد خليفة
توقع خبير اقتصادي ان تعمل العربية السعودية بكامل طاقتها بهدف التاكيد على فشل العمليات الارهابية خاصة في الخبر في الاضرار بالاقتصاد السعودي والدول المرتبطة فيه.
وتوقع الخبير الاقتصادي جواد العناني ان يكون هناك جهد سعودي واضح حتى تظهر بصورة عدم تاثير الجماعات على الوضع الاقتصادي واشار الى ان الرياض ستقوم بابقاء مستوى الضخ النفطي عادي أي انه لن يقل عن 9 الى 10 ملايين برميل يوميا الى خارج المملكة
يذكر انه وفي اجتماع اوبك الاخير اعلن علي النعيمي وزير النفط السعودي استعداد بلاده لزيادة الانتاج للمحافظة على اسعار النفط العالمية
ويقول خبراء ان تنظيم القاعدة يسعى لاستهداف الخبر في المنطقة الشرقية السعودية وهي غنية جدا بالنفط من اجل افشال الخطوة السعودية ورفع اسعار المحروقات في العالم والتي قد توؤدي الى بلبلة شعبية قد تقود الى مظاهرات ضد الانظمة كما حصل الاسبوع الماضي في لبنان حيث اسفرت المواجهات احتجاجا على ارتفاع اسعار المحروقات عن 6 قتلى على الاقل في الضاحية الجنوبية
ويومي السبت والاحد تبنى تنظيم القاعدة هجمات على مجمعات سكنية يقطنها اجانب معظمهم غربيون يعملون في شركات النفط حيث قتل 22 شخصا في العملية قبل ان يتمكن كوماندوز سعودي من تحرير الرهائن واعتقال قائد المجموعة.
وقال جواد العناني ان المقلق في القضية هو ان سكان المنطقة من الشيعة وهي قريبة من البحرين على الرغم من ان الذين قاموا بالعملية من السنة لذلك قد يكون هناك اضطرابات في المستقبل.
وفي تصريحات صحفية اعلن علي النعيمي وزير النفط والثروة المعدنية السعودي أن ارتفاع أسعار النفط الى أعلى مستوياته يعود الى عدة أسباب أهمها تخوف السوق النفطية غير المبرر من نقص الامدادات في بعض الدول اضافة الى اتجاه المضاربين للشراء والاحتفاظ بعقود طويلة المدى للمواد الاولية مثل النفط
وأضاف النعيمي ان هذا الاتجاه جاء نتيجة طبيعية للنمو القوى في الاقتصاد العالمي مع انخفاض نسبة الفوائد على العملات اضافة الى توقع نقص بعض أنواع البنزين في الولايات المتحدة
وأكد أن سياسة بلاده مبنية على أسس واضحة وهي الاعتدال والاستقرار في السوق النفطية من نواحي التوازن بين العرض والطلب وعدم وجود شح في الامدادات وتفادي تذبذب الاسعار الذي قد يضر بالدول المنتجة والمستهلكة
وأوضح أن بلاده ترى أنه من الضروري رفع سقف الانتاج وبالشكل الذي يحفظ التوازن بين العرض والطلب مقدرا الزيادة في سقف انتاج أوبك التي يحتاجها السوق بمليون ونصف المليون برميل يوميا كحد أدنى
واثار العناني قضية الحراسة حيث ان المكان الذي تمت فيه العملية كان مليئ بالاجانب وهي منطقة حساسة جدا لذلك هناك تساؤلات على متانة الاجرءات الامنية وضرورة اعادة النظر فيها واشار الى احتمال ان تسحب بعض الدول خبراءها حتى قبل وقوع العمليات كما جرى اكثر من مرة بالنسبة للولايات المتحدة
واستبعد ان توافق السعودية على طلب الولايات المتحدة في حراسة الاماكن النفطية من باب ان الاجهزة الامنية السعودية قادرة على حماية مواطنيها والرعايا الاجانب على اراضيها.
--(البوابة)