حماس تحذر من اقتتال داخلي بعد الانسحاب الاسرائيلي من غزة

تاريخ النشر: 17 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حذرت حركة المقاومة الاسلامية من اقتتال داخلي حال تنفيذ اسرائيل انسحابا من قطاع غزة مشددة على انها لن تكون طرفا في اي اقتتال من هذا النوع واكدت ان اللقاءات الاسرائيلية مع الفلسطينيين يهدف شارون من خلالها لخداع العالم. 

و قال محمود الزهار القيادي في حماس انه في حال نفذت اسرائيل "ادعاءاتها بالانسحاب ممكن ان يحصل اقتتال بين بعض اجهزة الامن لكن حماس لن تكون طرفا وارجو الا يحصل اقتتال".  

وتابع ان "الشارع الفلسطيني بما في ذلك حركة حماس يتخوفون من حدوث اي صراع" دون مزيد من التوضيح.  

وكان مدير الشرطة غازي الجبالي تعرض إلى اعتداء في مقره من طرف مجهولين قالت الانباء انهم من منتسبي الامن الوقائي  

واضاف الزهار ان حركته "متخوفة من المرحلة القادمة لانها مرحلة ضبابية، سيما وان مقترحات ارييل شارون (رئيس الوزراء الاسرائيلي) تجد استجابة من الجانب الفلسطيني الرسمي بطريقة عشوائية".  

واعلن شارون في مطلع الشهر الحالي عزمه على تفكيك 17 مستوطنة اسرائيلية في قطاع غزة في اطار خطة الفصل مع الفلسطينيين.  

وقال الزهار ان حماس "ستكون عاملا في توزيع الاراضي المقامة عليها المستوطنات اذا انسحبت اسرائيل منها لمن يستحق من اهالي الشهداء والمشردين والاسرى لتسكينهم واقامة مشاريع مستقبلية" من دون ان يعطي مزيدا من الايضاحات.  

ورأى القيادي في حماس ان شارون وحكومته "لا يعرفون تفاصيل عن خطة الانسحاب وما سمعناه انه سيسحب المستوطنين ويحل محلهم عسكريون وتبقى الارض محتلة سواء عبر تواجد استيطاني او عسكري".  

وكان خبراء قدموا لشارون 7 مقترحات للانسحاب من الضفة وغزة في اطار الخطة احادية الجانب التي ينوي شارون عرضها على الادارة الاميركية خلال زيارته لواشنطن 

إلى ذلك اعتبر الشيخ أحمد ياسين مؤسس وزعيم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الحديث عن لقاءات فلسطينية-إسرائيلية بأنها "محاولات عبثية وستار" يريد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون استخدامها "لخداع العالم". 

وقال الشيخ ياسين في تصريحات للصحفيين في غزة إن "شارون يريد أن ينفس الضغوط الدولية عليه وأن يخرج من المأزق الداخلي الذي يمزق اليمين الاسرائيلي". 

وأضاف " شارون لا يريد السلام وفي الحقيقة لا ينفذ شيئاً على أرض الواقع لذا يصنع طروحات من أجل أن يخرج من هذا المأزق كتكتيك من أجل الخروج من مآزقه، والمقاومة التي هزت كيانه وأفقدته صوابه". 

وانتقد زعيم حماس سعي السلطة الفلسطينية لاستئناف الاتصالات مع إسرائيل بعد الانباء التي تحدثت مؤخراً عنتنسيق مشترك لعقد لقاء بين شارون ونظيره الفلسطيني أحمد قريع.—(البوابة)—(مصادر متعددة)