تفيد التقارير الواردة من كوسوفو بتصعيد صربي على الحدود والاعلان عن حشودات عسكرية باشراف الرئيس ووزير الدفاع في الوقت الذي بدأ الصرب في اقليم كوسوفو ذي الغالبية الالبانية باقامة حواجز امنية وقطع الطرقات وسط تاييد روسي ودعوات اميركية واوربية لضبط النفس
تصعيد صربي اتجاه كوسوفو
وكان الرئيس الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش قد اقدم يوم الاحد الماضي على اتسدعاء الجنرال ميلان مويسيلوفيتش قائد القوات الصربية الى الحدود مع كوسوفو، قبل يوم واحد من إعلان وزير الدفاع ميلوس فوسيفيتش أن الجيش الصربي في حال تأهب قصوى بعد التوترات الاخيرة في كوسوفو الذي لا تعترف صربيا باستقلاله المعلن منذ العام 2008 وتعمل على اثارة التوترات فيه من خلال تشجيع 120 الف صربي (صرب كوسوفو) يقيمون في كوسوفو على تحدي السلطات المحلية.
صرب كوسوفو يخرقون الامن
وبدات التوترات في العاشر من كانون الأول/ديسمبر حيث اقدم مئات من صرب كوسوفو وبتحريض من صربيا باقامة حواجز في شمال كوسوفو رفضا لتوقيف شرطي صربي سابق، الامر الذي شل حركة الانتقال على معبرين حدوديين مع صربيا، وقد اتخذت الاخيرة الامر ذريعة لتاجيج حالة التوتر بين الطرفين والتهديد بشن حرب تعيد للاذهان الممجازر والمذابح التي ارتكبها الصرب بحق المسلمين في كوسوفو وخاصة مجزرة سبرينيتشا البشعة
ردود افعال دولة على التوتر الصربي الكوسوفي
الحكومة الالمانية اعتبرت ان تعزيز الوجود العسكري الصربي على الحدود مع صربيا ينطوي على "إشارة بالغة السوء" منددة ب"الخطاب القومي" لبلغراد، وطالبت على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر بورغر بـ "إزالة الحواجز غير القانونية التي أقامها صرب كوسوفو في أسرع وقت ممكن"، وشددت برلين على ان الخطاب القومي الصربي الذي ظهر مؤخرا "أمر غير مقبول"
واشنطن سارعت للتاكيد على ضرورة نزع فتيل الازمة واشارت الى تواصلها مع الرئيس الصربي ورئيس وزراء كوسوفو لحل سياسي ينزع فتيل التوتر
وشارك الاتحاد الاوربي واشنطن ذات الموقف مطالبا بالالتزام بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد
خلافا للموقف الاميركي والاوربي فقد اعلن الكرملين الاربعاء عن دعم مطلق لـ "ما تقوم به صربيا بهدف وضع حد للتوترات في كوسوفو التي شهدت إطلاق نار وانفجارات وحيث أقيمت حواجز على الطرق" واشار الكرملين الى (علاقات) تاريخية وروحية مع صربيا وقال
"وبالتأكيد، ندعم بلغراد في الخطوات التي تتخذها".
أصل الأزمة بين كوسوفو وصربيا
بدا الصراع مع انفصال كوسوفو عن صربيا عام 1999، وإعلان استقلالها عنها عام 2008، رفضت بلغراد الاعتراف بالاستقلال على الرغم من اعتراف 100 دولة في العالم بالاقليم كدولة مستقلة
مع استمرار التوتر والتحريض الصربي لاتباعه في كوسوفو حيث يشكل الصرب حوالي 5% من سكان كوسوفو، بمعدل 50 ألف صربي فان قوة تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" تتألف من 3770 عسكريا تحافظ على السلام وتنتشر على الحدود على الرغم من التزم البلدان في عام 2013 بإجراء حوار برعاية الاتحاد الأوروبي
الازمة الاخيرة بدأت عندما اعتقلت السلطات الكوسوفية شرطي سابق تورط في هجمات ضد ضباط شرطة من أصل ألباني، ما أثار غضب الصرب الذين لجأوا الى قطع الطرق. وقد أمر الرئيس الصربي الجيش بإعلان حالة التأهب القصوى ”لحماية شعبنا (في كوسوفو)"