اعتقلت سلطات حكومة حركة طالبان الافغانية 21 موظفا من منظمة مساعدات سويسرية بتهمة التبشير بالمسيحية، بحسب ما اعلنته الحركة السبت.
وقال عبد الوحيد حماس غوري الناطق باسم حكومة ولاية غور وسط افغانستان حيث تمت الاعتقالات، ان المنظمة كانت منذ فترة تحت المراقبة من قبل الاستخبارات واجهزة الامن، مشيرا الى ان بين المعتقلين موظفة تحمل الجنسية الاميركية.
واضاف غوري في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية انه تم ضبط تسجيلات ووثائق تؤكد تورط الموقوفين في دعوة الافغانيين لاعتناق الديانة المسيحية.
ومن جانبها، كانت المنظمة اعلنت في وقت سابق ان الموظفين الذين قالت ان عددهم 18، تم نقلهم الى كابول بعد اختطافهم من مكتبها في ولاية غور.
واوضحت المنظمة ان بين المعتقلين اجنبي واحد، في اشارة الى الاميركية، نافية علمها بالاتهامات الموجهة اليهم.
وبحسب المكتب، فقد تم اعتقال الأميركية اضافة الى افغانيين اثنين من الفريق الدولي للمنظمة المسجلة في سويسرا في الثالث من الشهر الجاري، وفي الثالث عشر منه تم اعتقال 13 افغانيا اخر في نفس المكتب.
احترام العادات المحلية
وتعهدت المنظمة باجراء مراجعة مستقلة لاي دليل يقدم ضد اي من موظفيها في حال توجيه اي اتهامات لهم.
وكان عمل المنظمة الموجودة في افغانستان منذ 87 عاما يقتصر في بادئ الامر على خدمات العناية بالعيون، ثم قامت بتوسيع انشطتها لتشمل التعليم والرعاية الصحية عموما.
وتؤكد المنظمة على موقعها الالكتروني انها تحترم العادات والثقافة المحلية، رغم انها تشير الى ان عملها ياتي وفقا للقيم المسيحية.
وتنفي كذلك ان تكون مساعداتها مقدمة على اساس المعتقد الديني او السياسي للاشخاص.
وعلى صعيدها، اكدت وزارة الخارجية الاميركية انها على علم بامر اعتقال المواطنة الاميركية، لكنها قالت انه ليس لديها اي معلومات اخرى تعلنها في الوقت الراهن.
وكانت سلطات حركة طالبان اوقفت اعدادا غير محددة من الاجانب في افغانستان منذ عودتها الى السلطة في البلاد عام 2021.
كما انها فرضت في البلاد قوانين وانظمة بناء على تفسيرها المتشدد للاسلام، ومنها منع النساء من العمل في المنظمات الدولية او ارتياد المدارس والجامعات، وكذلك حظرت عليهن ارتياد الاماكن العامة وامتلاك عمل خاص.