بات اسم جماعة "جيش الله" محل اهتمام في الولايات المتحدة في أعقاب الأحداث الأخيرة، التي تشهدها البلاد نتيجة لأزمة المهاجرين، والتوتر في ولاية تكساس الحدودية مع المكسيك، على خلفية تلك الأزمة.
وانعكست الأزمة في تكساس التي يؤكد حاكمها، رفضه المطلق لدخول المهاجرين إلى البلاد، على الولايات الأمريكية الأخرى، عقب انضمام الولايات التي يديرها الجمهوريون إلى موقف حاكم الولاية الحدودية.
جيش الله في تكساس
ومن تداعيات تلك الأزمة كان نشوء "جيش الله" مؤخرا في ولاية تكساس، والتي تعتبر منظمة دينية تتبنى خطابا دينيا قوميا، ويعتقد أفرادها أنهم مكلفون من قبل الله بمهمة حماية أمريكا.
وعلى الرغم من عدم معرفة العدد الدقيق لأعضائها، تشير التقديرات إلى أنهم عددهم يتجاوز المئات حتى الآن، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية.
أنصار ترامب والنازيون الجدد
وتتألف "جيش الله" من أنصار رئيس الولايات المتحدة السابق، دونالد ترامب، ومع ذلك، يظهر أنها تجمع أيضا عناصرا من النازيين الجدد وأفرادا يؤمنون بنظريات المؤامرة، بالإضافة إلى رافضين لتلقي لقاح كورونا، فيما يتسم شعارهم بعبارة "لنستعد حدودنا".
وعلى الرغم من أن الجماعة تصف نفسها بأنها جماعة مدنية سلمية، وتزعم أن مهمتها الأساسية هي حماية ولاية تكساس من المهاجرين المكسيكيين فقط، إلا أن الوضع في تكساس يعتبر قابلا للانفجار.
تحذير إدارة بادين
وفي الأيام الأخيرة، بدأ أفراد الجماعة في نشر تحذيرات عبر الإنترنت لإدارة الرئيس جو بايدن، خاصة مع تصاعد التوتر بين السلطات الفيدرالية وحاكم ولاية تكساس، الجمهوري غريغ آبوت، وتحول منطقة "إيغل باس" إلى محور رئيسي للحديث في وسائل الإعلام.
"إيغل باس"
وتعتبر "إيغل باس" مدينة تستضيف أكثر من 28 ألف أمريكي، وأصبحت نقطة توتر رئيسية بين حاكم تكساس والسلطات الفيدرالية، نتيجة وجود أسلاك شائكة على الحدود مع المكسيك تخضع لسيطرة قوات حرس ولاية تكساس وأفراد من "جيش الله"، حيث يعكس هذا الوضع وضعا متوترا ومحتملا للتصاعد في أي لحظة.