هددت جماعة عراقية في شريط مصور بثته قناة "العربية"، بقتل رهينة مصري وآخر تركي ما لم تصدر مصر وتركيا إدانة للوجود الاميركي في العراق.
وقال رجل رجل ملثم ظهر في الشريط وهو يحمل سلاحاً آلياً ويقف امام الرهينتين اللذين كانا جالسين على الارض يحملان جوازي سفرهما "الموت هو مصير هؤلاء اذا لم تدن حكومتاهما الاحتلال".
وذكر أحد الرجلين وكان حليق الذقن يتحدث العربية بلكنة مصرية انه ينقل مواد غذائية "من الكويت إلى الجيش الاميركي". اما الرجل الثاني فله شارب وتحدث بلغة بدت انها تركية.
وحاول الاثنان تعريف نفسيهما في الشريط لكنه كان مشوشا وتعذر على المشاهدين التأكد مما يقولان.
وكان مسؤولون بولنديون ذكروا مساء الثلاثاء، ان مهاجمين مجهولين خطفوا موظفين بولنديين يعملان بشركة للبناء والتشييد في العاصمة العراقية الا ان احدهما استطاع الفرار.
وقالت شركة جيدينكا البولندية ان الخاطفين وصلوا في سيارتي جيب الى مكتب الشركة باحدى الشقق السكنية واخذوا البولنديين الاثنين وخمسة موظفين عراقيين بينهم حراس امن رهائن.
وقال متحدث باسم الشركة للتلفزيون البولندي الموظف الذي هرب كان مقيد اليدين الا انه استطاع ان يكسر زجاج نافذة السيارة وقفز خارجها امام دورية اميركية.
ولم تعلن اي جماعة المسئولية عن الخطف.
وقال بوجوسلاف مايوفسكي المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية "نقوم بكل ما في وسعنا. ونجري كل اتصالاتنا لنتوصل الى معرفة هوية المهاجمين وهذه الاتصالات ليست مقصورة على القنوات الدبلوماسية".
وقال المتحدث باسم الشركة ان البولندي الذي يحتجزه الخاطفون يدعى جيرزي كوس وهو رئيس مكتب الشركة في العراق.
واضاف المتحدث ان مصير العراقيين الخمسة غير معروف.
وخطف عدد من الاجانب في العراق في الاسابيع القليلة الماضية.
وتأكد ان اثنين من المخطوفين قتلهما خاطفوهما وما زال البعض مفقودين في حين اطلق سراح اخرين. وارسلت بولندا وهي حليف وثيق للولايات المتحدة 2400 جندى الى العراق يشكلون احدى اكبر المفرزات من دولة واحدة في القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
وايد البولنديون في البداية نشر قوات بولندية في العراق الا ان السخط العام على المهمة تزايد مع تصاعد العنف في العراق.
وقتل اربعة جنود بولنديين وصحفيان ايضا في العراق. وتعهدت الحكومة البولندية اليسارية بالا تسحب قواتها.—(البوابة)—(مصادر متعددة)